قدم رئيس وأعضاء هيئة الدفاع عن الوحدة بمديريات ردفان الأربع في محافظة لحج أمس الأربعاء استقالة جماعية من الهيئة احتجاجاً على عدم حل مشاكل المواطنين التي حملتها الهيئة إلى السلطات. وقال رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة (المستقيل) عبد الرقيب مقبل محسن في تصريحه ل"المصدر أونلاين": إن قرار الاستقالة جاء إبراءً للذمة نتيجة لعدم التجاوب السلطات مع مطالب الهيئة التي حملتها من المواطنين، بعد طرقت كل أبواب قيادات السلطة العليا والدنيا دون فائدة في حل المشاكل". وأشار محسن، إلى إنه كان الهدف من الهيئة إقامة همزة وصل بين السلطة والمواطنين، لكن السلطة لم تستجب لأي مطالب للمواطنين . وتابع قوله " لقد تقدمنا باستقالتنا نتيجة لما يمر به الوطن عامة وردفان خاصة من أزمة وفلتان في كل الأصعدة، بالإضافة إلى غياب هيبة النظام والقانون، وقد كان تشكيلنا للهيئة حرصاً منا تجاه الوطن وأبناء ردفان والتي كانت أول هيئة تشكل على مستوى الوطن كاملاً ". وأضاف" لقد التف حول الهيئة وقت إنشائها العناصر الوطنية والوحدوية، وتعهدنا لإخواننا في ردفان بأن نعمل على حل قضاياهم ومشاكلهم العامة، وحل أي مظالم حقوقية في محاولة منا لسد الطريق أمام بعض الجهات التي تستغل معاناة أبناء ردفان وظروفهم المعيشية، ولكننا حينما تقدمنا إلى السلطات العليا والسلطة المحلية بالمحافظة لبحث المعالجات وإيجاد حلول للقضايا التي حملناها في الهيئة لم نلق أو نلمس أي استجابة لطلباتنا، بل أغلقت الأبواب أمام قيادة وأعضاء الهيئة، فيما اعتمدت السلطة على أشخاص، وهمشت عمل الهيئة ووضعت عدد من العراقيل والعوائق في طريقها، وهذا ما ولد لدينا حالة من الإحباط واليأس". وفيما قال إنه تم تقديم استقالتهم حتى لا يكونوا مسئولين أمام أبناء ردفان، أكد أن أعضاء الهيئة سيظلوا متمسكين بالثوابت الوطنية تجاه الوطن ووحدته".