ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنها تلقت تقارير تفيد بمصرع وغرق أشخاص في خليج عدن بما يشير إلى بدء موسم الهجرة غير الشرعية من منطقة القرن الأفريقي إلى اليمن. وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال أندريه ماهيشيتش المتحدث باسم المفوضية:”وفقا للمعلومات من القادمين الجدد إلى اليمن يوم الأربعاء فإن رجلا إثيوبياً قد ضرب حتى الموت وألقاه المهربون في البحر من على متن قارب يقل مئة وخمسة مهاجرين ولاجئين أفارقة معظمهم من إثيوبيا. وكان القارب قد أبحر لمدة خمسين ساعة من قرية “شيمبرالي” شرقي بوساسو حتى وصل إلى اليمن.”
وتحدث ماهيشيتش عن حوادث أ خرى مشابهة، وقال إن بعض الناجين أفادوا بأن ركاب القوارب أجبروا على القفز في المياه العميقة في الظلام الدامس بعيدا عن الشاطئ ليتمكن المهربون من الفرار من السلطات اليمنية.
وتوفر جمعية التضامن الإنساني اليمنية، الشريكة للمفوضية العليا للاجئين، الغذاء والماء للوافدين الجدد قبل نقلهم إلى مركز استقبال لتسجيل أسمائهم وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأشار أندرية ماهيشيتش، في المؤتمر الصحفي، إلى تطورات أخرى تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وشركاؤها على ساحل اليمن المطل على البحر الأحمر:”على مدى الأشهر الثلاثة الماضية لاحظنا بقلق في مركز عبور باب المندب زيادة معدلات الوفيات بين الوافدين الجدد من الإثيوبيين القادمين من جيبوتي. ومنذ شهر يونيو حزيران تم العثور على أكثر من أربعين جثة على الشاطئ اليمني، بالإضافة إلى ذلك تعاني أعداد متزايدة من الإثوبيين القادمين من مرض الإسهال الحاد والقيء والجفاف.”
وقد وصل إلى اليمن، خلال العام الحالي، أكثر من اثنين وثلاثين ألف مهاجر ولاجئ أفريقي من منطقة القرن الأفريقي على متن نحو سبعمئة قارب تهريب فارين من الصراع وعدم الاستقرار والجفاف والفقر.