توفي طالب يمني ونجله في القاهرة فجر اليوم السبت بعد نشوب حريق هائل في الشقة التي يسكنها بسبب ماس كهربائي. وقالت مصادر مطلعة أن حريق هائل نشب في شقة الطالب عبدالله يحي بدرالدين بحي العمرانية بالجيزة بمدينة القاهرة، لم يستطع حينها من الخروج مع أسرته مما أدى إلى وفاته ونجله خالد (6) سنوات، فيما نجت زوجته وبقية أولاده، بعد تدخل أهالي الحي الذي يسكن فيه.
ونقل سكان الحي زوجة المتوفي إلى المستشفى والتي تعاني من انهيار عصبي حاد، وكذا بقية أولاده المتبقين (أماني 12 سنة - ذكرى 10 سنوات - رحاب 9 سنوات - محمد 7 سنوات).
وألحق الحريق أضرارا جسيمة بالشقة حيث التهمت النيران كافة جدارن الصالة المكسوة بالخشب، وكذا كافة الأثاث الموجود في الصالة من أدوات كهربائية وتحولت جميعها إلى ركام .
فيما قالت المصادر أن القنصل اليمني بسفارة اليمن بمصر لم يحضر إلى مكان الحادث واعتذر عن تقديم تذاكر سفر للأسرة لنقل جثمان الطالب اليمني ونجله إلى صنعاء بحجة عدم تواجد السفير اليمني، وأنه لا يستطع اتخاذ أي إجراء إلا بتوجيهات السفير.
وأوضحت أنه بعد ذلك قام الطلاب اليمنيين بالاتصال بالدكتور قائد أحمد نعمان الشرجبي المستشار الثقافي بالقاهرة، الذي قام بالاتصال بمدير مكتب اليمنية بالقاهرة لصرف تذاكر لأسرة الطالب المتوفي عبدالله.
وأبدى عدد من الطلاب اليمنيين في القاهرة استنكارهم لموقف القنصل اليمني بالسفارة، داعيين السفير الدكتور عبدالولي الشميري والمسئولين بالسفارة إلى إعادة النظر في التعامل مع اليمنيين بشكل عام.
ومن المقرر أن ينقل جثمان الطالب اليمني يوم غد الأحد إلى اليمن لدفنه، بعد وصول أخيه وعدد من أقاربه.
يذكر أن الطالب اليمني عبدالله بدر الدين قد حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من معهد البحوث والدراسات العربية في مارس الماضي عن رسالته الموسومة ب"تصور مقترح لتطوير أداء كليات المجتمع بالجمهورية اليمنية في ضوء معايير الجودة الشاملة"
ولقيت الرسالة إشادة كبيرة من الهيئة المشرفة ولجنة الحكم والمناقشة، ثم عاد إلى اليمن لقضاء إجازته وبعد انتهاء الإجازة عاد إلى القاهرة لإكمال دراسته.
الصورة الأولى لعبدالله بدرالدين اثناء مناقشة رسالة الماجستير في مارس الماضي، والثانية لآثار الحريق.