قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    قدسية نصوص الشريعة    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللجنة التحضيرية للحوار تدعو الشعب اليمني إلى استلهام الأهداف النبيلة لثورة 26 سبتمبر
نشر في المصدر يوم 25 - 09 - 2010

دعت للجنة التحضيرية للحوار الوطني كل جماهير الشعب اليمني إلى استلهام الأهداف والمبادئ النبيلة التي قامت من أجلها ثورة 26 سبتمبر، وحيت حلول الذكرى ال48 لها التي يصادف الاحتفال بها غداً الأحد.

وقالت اللجنة في بيانها الصادر عن اجتماع الدوري الذي اختتم اعماله الخميس الفائت، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، "إن اليمنيون قدموا في سبيلها (الثورة) التضحيات الغالية, لكن الفاسدون الانتهازيون حولوها في مراحل لاحقة إلى مجرد يافطات شكلية خالية من المضمون ومن المعنى وساروا بالبلد في اتجاه معاكس من خلال السطو على مقدرات البلاد، والفرض على المواطنين صنوفاً شتى من القهر والإذلال والفقر والتخلف، والانحراف بالنظام الجمهوري عن مضامينه الشعبية والوطنية والديمقراطية, متجهين نحو إقامة نظام فردي يكرس قيم الاستبداد والقهر الاجتماعي، ويضع البلد مرة أخرى تحت قبضة التفرد والاستئثار بالثروة والسلطة".

وأكد الاجتماع بأن القضية العادلة لثورة 26 سبتمبر 1962م لا يمكن أن تتحقق إلا بإحياء القيم الجمهورية الأصيلة، وإقامة نظام وطيد للعدالة والإنصاف وإزالة كافة أشكال المظالم والتعديات على الحقوق العامة والخاصة، وضمان حريات حقيقية لكل فئات الشعب وتحويل اليمن إلى بلد للحرية وللأمان والاستقرار والمساواة.

وجددت اللجنة التحضيرية للحوار رفضها لسياسات "الجرع والتجويع والإفقار" التي ما انفكت السلطة تمارسها منحدرة بالأوضاع الحياتية والمعيشية لأقسام متعاظمة من المواطنين نحو العوز والبؤس، وإيصال غالبية السكان إلى الانغماس في الجوع والحرمان".

وأشارت إلى إن هذه السياسات قادت "إلى إشاعة حالة شاملة من الفوضى والشلل الإداري، وإلى تآكل دخول المواطنين ومدخراتهم، وتضييق فرص العمل والاستثمار أمامهم، وإهدار الموارد الوطنية والوصول بعدد منها إلى نقطة النضوب، وتحويل العملية التنموية إلى مفاخر كاذبة تفضحها المعدلات المتزايدة باضطراد للفقر والبطالة ووصول أعداد الجوعى إلى أكثر من ثلث السكان".

وجدد الاجتماع الدوري للجنة تمسك الأطراف المكونة للجنة التحضيرية للحوار الوطني من أحزاب ومنظمات وشخصيات وممثلين للفئات المجتمعية المختلفة بمشروع وثيقة رؤية الإنقاذ الوطني، والذي قالت إنه يمثل المشروع السياسي الوحيد المطروح حتى الآن على الساحة، ويتناول الأزمة القائمة في اليمن بالتحليل الموضوعي.

وأكد الاجتماع تمسك اللجنة التحضيرية "بالحوار الوطني الشامل كخيار استراتيجي لن تنفض يدها عنه، على الرغم من العراقيل والمصاعب المفتعلة التي تزرعها السلطة على طريقه وتدفع نحو تنمية مشاعر اليأس من حوله، من خلال ما تتخذه من إجراءات ومواقف لا مسئولة، تهدف إلى إضعاف قيمة الحوار في وعي الناس". طبقاً لما جاء في البيان.

وقالت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أنه إذا أفشلت السلطة الحوار المشترك معها فإن العملية الحوارية التي تلتزمها اللجنة التحضيرية في كل الأحوال مستمرة، باتجاه أن يتحمل المجتمع مسئوليته نحو قضاياه ومصيره ويتخذ قراراته الإنقاذية والتغييرية، كي لا يقع البلد فريسة للعنف والفوضى.

وأضافت أنه من الملاحظ أن السلطة وإن كانت قبلت مؤخراً دعوة الحوار الوطني الشامل إلا أنه لم يظهر عنها الجدية الكافية التي تشير إلى أن الحوار غدا خيارها في التعامل مع القوى الاخرى.

وفي هذا الصدد، أكدت اللجنة التحضيرية أن نجاح عملية التواصل مع الأطراف الأخرى من أجل الحوار يحتاج إلى إيفاء السلطة بالتزاماتها المتعلقة بالتهيئة المناسبة، ومن ذلك وضع حد نهائي لأعمال الاعتقالات والمطاردات والأعمال الاستفزازية ضد نشطاء الحراك السلمي والتوقف عن إعادة اعتقال من أفرج عنهم.

واستنكرت في الوقت ذاته، التباطؤ في الإفراج عن المعتقلين ومواصلة الأعمال الاستفزازية السلطوية المقوضة للسلم الأهلي والاجتماعي والموترة للأجواء السياسية والاجتماعية. وقالت إنه "يستحيل أن تنجح عملية التواصل بدون انفراجات حقيقية يمكن الاطمئنان إليها, مع أهمية توفير الأجواء الآمنة لمشاركة كافة الأطراف في أعمال الحوار الوطني بما فيها ممثلي جماعة الحوثي ومعارضة الخارج".

ودانت اللجنة التحضيرية ما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية في المحافظات الجنوبية من حملات اعتقالات وقمع للنشطاء السياسيين في الحراك الجنوبي وقصف القرى والمدن بأسلحة متنوعة ملحقة أفدح الأضرار بحقوق الناس ومصالحهم وبالنسيج الوطني والاجتماعي.

وفيما يتعلق بالأوضاع في صعدة دعا الاجتماع طرفي الحرب السلطة والحوثيين إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة ، والحرص على عدم تجدد الاشتباكات ومظاهر العنف الأهلي، والعمل على عودة النازحين وإعادة اعمار المناطق المتضررة وتعويض كافة المواطنين الذين تضرروا من الحروب الستة السابقة.

واستنكرت اللجنة استمرار السلطة في حملة التضييق والتهديد والملاحقة للناشطين واعتقال الصحفيين، وطالبت بسرعة الإفراج عن الصحفيين عبدالإله شايع وكمال شرف.

المصدر أونلاين ينشر نص البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الدوري للجنة التحضيرية للحوار الوطني
23-24/9/2010م
عقدت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني اجتماعها الدوري في الفترة 23-24 سبتمبر 2010م برئاسة الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر الأمين العام للجنة التحضيرية، بمتابعة واسعة من الصحفيين ومراسلي القنوات ووسائل الإعلام العربية والدولية .
وقد بدأ الاجتماع بآي من الذكر الحكيم، ثم افتتح الأخ الأمين العام للجنة أعمال الاجتماع بكلمة سياسية ضافية تطرقت إلى مجمل الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مركزاً على أعمال اللجنة المشتركة للتهيئة والإعداد للحوار الوطني، وعلى الآراء والملاحظات المتداولة في الأوساط السياسية والإعلامية حول مواقف واتصالات اللجنة التحضيرية والأطراف المكونة لها .
وقد نقل الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر في الاجتماع تحيات الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية إلى المجتمعين وتمنياته للاجتماع بالنجاح والتوفيق، واعتذاره عن عدم الحضور واضطراره للبقاء خارج الوطن بسبب مناسبة عائلية .
وقد جدد أعضاء اللجنة ثقتهم برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة للجنة التحضيرية للحوار الوطني مؤكدين اعتزازهم بآرائه ومواقفه المتسمة بالحرص وبالاستشعار العالي للمسئولية والمستندة إلى خبرة سياسية ونضالية عميقة تضرب جذورها في أنصع حقب التاريخ السياسي الوطني الحديث إشراقاً، مقدرين عالياً ما يتمتع به من نضج سياسي وكفاءة قيادية عالية، ومن إخلاص للوطن ولقضاياه العادلة .
وبعد إقرار جدول أعمال الاجتماع الدوري استمع المجتمعون -بحضور الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة- إلى ثلاثة تقارير تقييمية لمجريات النشاطات والتحركات السياسية للجنة المشتركة للتهيئة والإعداد للحوار الوطني ونشاطات الفريق المشارك عن اللجنة التحضيرية في تلك اللجنة المعروفة بلجنة المائتين توالى على عرضها أعضاء اللجنة التحضيرية الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح نائب رئيس لجنة المائتين، والدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني, والدكتور محمد عبد الملك المتوكل نائب الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للقاء المشترك, حيث تناولت تلك التقارير مجريات عمل اللجنة المشتركة، وكذا تناول وتحليل الظروف والشروط الضرورية لإنجاح مرحلة الإعداد والتهيئة للحوار الوطني الشامل، وأيضاً تقييم وتحليل المواقف المختلفة بشأن الانتخابات، في ظل قيام السلطة ببعض الإجراءات الانفرادية المرتبطة بالانتخابات البرلمانية القادمة خلافاً للنصوص الواردة في اتفاق فبراير 2009م .
إلى جانب مناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية والأوضاع العامة في البلاد تناول الاجتماع الأولويات المختلفة أمام اللجنة التحضيرية خلال الفترة القادمة.
وفي محصلة المناقشات والتداولات التي شهدتها جلسات الاجتماع خلصت اللجنة التحضيرية إلى إقرار وتأكيد المواقف والتوجهات التالية :
أولاً : حيا الاجتماع الذكرى الثامنة والأربعين لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م. وبهذه المناسبة دعا كل جماهير الشعب اليمني إلى استلهام الأهداف والمبادئ النبيلة التي قامت من اجلها الثورة، وقدم اليمنيون في سبيلها التضحيات الغالية, وحولها الفاسدون الانتهازيون في مراحل لاحقة إلى مجرد يافطات شكلية خالية من المضمون ومن المعنى وساروا بالبلد في اتجاه معاكس من خلال السطو على مقدرات البلاد، والفرض على المواطنين صنوفاً شتى من القهر والإذلال والفقر والتخلف، والانحراف بالنظام الجمهوري عن مضامينه الشعبية والوطنية والديمقراطية, متجهين نحو إقامة نظام فردي يكرس قيم الاستبداد والقهر الاجتماعي، ويضع البلد مرة أخرى تحت قبضة التفرد والاستئثار بالثروة والسلطة . وأكد الاجتماع بأن القضية العادلة لثورة 26 سبتمبر 1962م لا يمكن أن تتحقق إلا بإحياء القيم الجمهورية الأصيلة، وإقامة نظام وطيد للعدالة والإنصاف وإزالة كافة أشكال المظالم والتعديات على الحقوق العامة والخاصة، وضمان حريات حقيقية لكل فئات الشعب وتحويل اليمن إلى بلد للحرية وللأمان والاستقرار والمساواة.
ثانياً : جدد الاجتماع رفض اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لسياسات الجرع والتجويع والإفقار التي ما انفكت السلطة تمارسها منحدرة بالأوضاع الحياتية والمعيشية لأقسام متعاظمة من المواطنين نحو العوز والبؤس، وإيصال غالبية السكان إلى الانغماس في الجوع والحرمان، وذلك كنتيجة طبيعية للسياسات الاقتصادية الفاشلة والمدمرة التي تمارسها السلطة، والقائمة على نهب الثروة الوطنية لصالح حفنة من الفاسدين القابضين على أدوات التسلط والنفوذ، وقد قادت هذه السياسات إلى إشاعة حالة شاملة من الفوضى والشلل الإداري، وإلى تآكل دخول المواطنين ومدخراتهم، وتضييق فرص العمل والاستثمار أمامهم، وإهدار الموارد الوطنية والوصول بعدد منها إلى نقطة النضوب، وتحويل العملية التنموية إلى مفاخر كاذبة تفضحها المعدلات المتزايدة باضطراد للفقر والبطالة ووصول أعداد الجوعى إلى أكثر من ثلث السكان، والتراجع المضطرد للخدمات العامة, وإفراغ التعليم العام من المضامين التربوية والعلمية وتزايد إعداد الأميين والتلاميذ المتسربين من مقاعد الدراسة، في الوقت الذي لا تزال فيه السلطة تحشد موارد البلاد إما لتضخيم الثروات الشخصية للمتنفذين الفاسدين، أو لتمويل مشاريعها القتالية والقمعية عبر الحروب الداخلية التي تشنها هنا وهناك بدون توقف أو نهاية محولة اليمن إلى بلد يفترسه الفساد، وتفتك به الحروب الداخلية وتنهشه الأمراض والمجاعات وترسم ملامحه المآسي والأحزان .
ثالثاً : جدد الاجتماع تمسك الأطراف المكونة للجنة التحضيرية للحوار الوطني من أحزاب ومنظمات وشخصيات وممثلين للفئات المجتمعية المختلفة بمشروع وثيقة رؤية الإنقاذ الوطني، والذي يمثل المشروع السياسي الوحيد المطروح حتى الآن على الساحة، الذي يتناول الأزمة القائمة في اليمن بالتحليل الموضوعي، ويكشف عن جذورها ومظاهرها وعن المآلات التي يمكن أن تأخذ البلد إليها، وإلى جانب ذلك التشخيص الواضح لجذر الأزمة ومظاهرها القائمة على نظام التسلط الفردي وشخصنة الدولة .
إلى جانب عرض الحلول والمعالجات الناجعة لجذور ومظاهر الأزمة وتقديم البدائل البرامجية بخيارات متعددة من شأنها فتح آفاق أوسع أمام الحوار الوطني، وإتاحة فرصة أفضل للدراسة الجادة للمشاكل وصولاً إلى الاختيارات الواعية لمعالجة الأزمات والمشاكل التي تعاني منها اليمن.
وفي هذا السياق أكد الاجتماع على أهمية مواصلة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمكوناتها المختلفة تعزيز أواصر الشراكة الوطنية بين مكوناتها، وتوسيع شراكتها المجتمعية المختلفة, واستمرار جهود شرح وتوضيح مضامين الرؤية على مستوى المناطق والمحافظات .
رابعاً : ثمّن الاجتماع الجهود المخلصة والبنّاءة التي يبذلها الفريق الممثل للجنة التحضيرية في إطار لجنة المائتين المشتركة المكلفة بمهام التهيئة والإعداد للحوار الوطني. وبهذا الصدد عبّر الاجتماع عن الاعتزاز البالغ بالمنجز السياسي والمعنوي الذي حققته اللجنة التحضيرية للحوار الوطني منذ قيامها قبل أكثر من عام، والمتمثل بتحويل دعوة الحوار الوطني إلى قيمة سياسية وأخلاقية كبرى وإلى عنوان بارز تتداوله الأوساط والدوائر السياسية الإقليمية والدولية، وترى فيه الوسيلة المثلى لمعالجة أزمات ومشاكل اليمن المختلفة، وتقترح على الأطراف المعنية في اليمن ممارسته كخيار فعال يحظى بالدعم والتأييد الدوليين،وبهذا الصدد أكد الاجتماع تمسك اللجنة التحضيرية بالحوار الوطني الشامل كخيار استراتيجي لن تنفض يدها عنه، على الرغم من العراقيل والمصاعب المفتعلة التي تزرعها السلطة على طريقه وتدفع نحو تنمية مشاعر اليأس من حوله، من خلال ما تتخذه من إجراءات ومواقف لا مسئولة، تهدف إلى إضعاف قيمة الحوار في وعي الناس .
وتؤكد اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أنه إذا أفشلت السلطة الحوار المشترك معها فإن العملية الحوارية التي تلتزمها اللجنة التحضيرية في كل الأحوال مستمرة، باتجاه أن يتحمل المجتمع مسئوليته نحو قضاياه ومصيره ويتخذ قراراته الإنقاذية والتغييرية، كي لا يقع البلد فريسة للعنف والفوضى.
خامساً : لاحظ الاجتماع الدوري للجنة التحضيرية للحوار الوطني أن السلطة وإن كانت قد قبلت مؤخراً دعوة الحوار الوطني الشامل إلا انه لم يظهر عنها الجدية الكافية التي تشير إلى أن الحوار غدا خيارها في التعامل مع القوى الأخرى، ومع المشكلات المختلفة في البلد، وتصرفاتها العملية تؤكد إنها لم تتخل عن نهج القوة والقمع وعن الممارسة المنفلتة للعنف وذلك من خلال اتخاذها لجملة من الإجراءات والمواقف المعيقة للتهيئة والحوار منذ تشكيل اللجنة المشتركة، وخلق أجواء وبيئة سياسية على الساحة الوطنية لا تساعد على إنجاح أعمال التهيئة والإعداد للحوار الوطني الشامل.
وبهذا الصدد تؤكد اللجنة التحضيرية أن نجاح عملية التواصل مع الأطراف الأخرى من أجل الحوار يحتاج إلى إيفاء السلطة بالتزاماتها المتعلقة بالتهيئة المناسبة، من ذلك وضع حد نهائي لأعمال الاعتقالات والمطاردات والأعمال الاستفزازية ضد نشطاء الحراك السلمي والتوقف عن إعادة اعتقال من أفرج عنهم، مستنكرة التباطؤ في الإفراج عن المعتقلين ومواصلة الأعمال الاستفزازية السلطوية المقوضة للسلم الأهلي والاجتماعي والموترة للأجواء السياسية والاجتماعية، إذ يستحيل أن تنجح عملية التواصل بدون انفراجات حقيقية يمكن الاطمئنان إليها, مع أهمية توفير الأجواء الآمنة لمشاركة كافة الأطراف في أعمال الحوار الوطني بما فيها ممثلي جماعة الحوثي ومعارضة الخارج.
سادساً : وقف الاجتماع أمام العملية الانتخابية وما تقوم به السلطة من مناورات بشأنها تهدف إلى فصل مسار الانتخابات عن مسار الحوار الوطني الشامل. وفي هذا السياق أكدت اللجنة التحضيرية أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تأتي بعد الانتهاء من تنفيذ بنود اتفاق فبراير 2009م بالتراتبية الواردة في الاتفاق، وان اتفاق فبراير كلٌّ لا يتجزأ, وأن المحاولات المنفردة لتجزئته تؤدي إلى إعاقة أعمال التهيئة والإعداد للحوار الوطني الشامل .
واعتبر الاجتماع استمرار السلطة في اتخاذ الإجراءات التمهيدية للانتخابات البرلمانية القادمة من طرف واحد واستخدام لجنة عليا للانتخابات فاقدة للمشروعية في اتخاذ تلك الإجراءات خرقاً واضحاً لاتفاق فبراير وتنصلاً كاملاً عنه .
سابعاً : دان الاجتماع ما تقوم به السلطة وأجهزتها الأمنية في المحافظات الجنوبية من حملات اعتقالات وقمع للنشطاء السياسيين في الحراك الجنوبي وقصف القرى والمدن بأسلحة متنوعة ملحقة أفدح الأضرار بحقوق الناس ومصالحهم وبالنسيج الوطني والاجتماعي، ومهدرة كافة الجهود التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وخلق أجواء مناسبة لإدارة حوار وطني يشارك فيه الجميع وعلى وجه الخصوص ممثلو الحراك الجنوبي السلمي.
وبهذا الخصوص، دعت اللجنة التحضيرية السلطة إلى وقف حملات العنف والقتل العشوائي واختلاق الذرائع لتبرير محاصرة المدن وتهجير آلاف المواطنين عن منازلهم بذريعة مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة، فيما السلطة تمتلك كل الوسائل الأمنية واللوجستية التي تستطيع من خلالها ملاحقة المطلوبين أمنياً دون الأضرار بمصالح عموم المواطنين في تلك المناطق, وطالبت اللجنة بسرعة تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول ما جرى في مدينتي لودر بمحافظة أبين والحوطة بمحافظة شبوة، وجددت إدانتها ورفضها لكافة أشكال العنف من أي جماعة كانت .

ثامناً : وفيما يتعلق بالأوضاع في صعدة دعا الاجتماع طرفي الحرب السلطة والحوثيين إلى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة ، والحرص على عدم تجدد الاشتباكات ومظاهر العنف الأهلي، والعمل على عودة النازحين وإعادة اعمار المناطق المتضررة وتعويض كافة المواطنين الذين تضرروا من الحروب الستة السابقة.
وجددت دعوتها الى اقامة صلح عام في محافظة صعدة , كما يؤكد الاجتماع على ضرورة مشاركة الحوثيين في الحوار الوطني الذي سيفضي إلى رؤية وطنية لمعالجة الأزمة الوطنية بمختلف جوانبها.

تاسعا:استنكرت اللجنة التحضيرية استمرار السلطة في حملة التضييق والتهديد والملاحقة للناشطين السياسيين، وكذا اعتقال واختطاف الصحفيين بالمخالفة للدستور والقانون، وتطالب بسرعة الإفراج عن الصحفيين عبدالإله شايع وكمال شرف، والكف عن التضييق على الحريات العامة المكفولة دستورياً.
صادر عن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني
صنعاء – 25-9-2010


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.