أكد الجيش الباكستاني الأربعاء أن زعيم حركة "طالبان" في إقليم "وادي سوات"، مولانا فضل الله، جُرح في في المعارك التي يشهدها الإقليم الواقع بشمال غربي باكستان. ولم يكشف المتحدث باسم الجيش، الجنرال أطهر عباس، عن ملابسات العملية التي جُرح فيها فضل الله، كما لم يوضح مدى إصابته، مكتفياً بالقول إنه أُصيب في الاشتباكات بين القوات الباكستانية ومسلحي الحركة.
جاء الكشف عن إصابة الزعيم الطالباني بعد أنباء عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في غارتين جويتين يُعتقد أن طائرتين أمريكيتين من دون طيار نفذتهما الثلاثاء والأربعاء، في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من باكستان، وبالقرب من الحدود مع أفغانستان.
فقد أعلن مسؤولون باكستانيون الأربعاء أن ثمانية مسلحين لقوا مصرعهم وأصيب خمسة آخرون في قصف جوي يشتبه بأن طائرة أمريكية من دون طيار نفذته بالقرب من بلدة "كروان مانزا" في شمال غربي البلاد.
وأوضح المسؤولون الباكستانيون أن الطائرة أطلقت ستة صواريخ باتجاه معاقل لمسلحي طالبان قرب القرية، يعتقد بأنه يأوي عناصر مؤيدة للمسؤول الطالباني، بيت الله مسعود.
وفي هذا الخصوص، أكد مسؤول في حركة طالبان استهدف القصف الجوي لمعقل تابع للحركة، مشيراً إلى سقوط عدد من القتلى بين صفوف مسلحي الحركة، ولكنه لم يحدد هذا العدد.
ويأتي هذا الهجوم بعد مرور نحو 24 ساعة على هجوم آخر يشتبه بأن طائرة من دون طيار نفذته في المنطقة نفسها.
وأسفر القصف الجوي، الذي وقع الثلاثاء، عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وإصابة خمسة آخرين بجروح.
كما يأتي بعد أقل من أسبوع على قصف جوي مماثل أدى إلى مقتل 15 شخصاً.
فقد قصفت طائرة أمريكية من دون طيار منطقة في جنوب وزير ستان في وقت مبكر من الجمعة الماضية، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل وجرح نحو 25 آخرين.
وقالت مصادر استخباراتية باكستانية إن ثلاثة صواريخ أطلقت على منطقة جنوب وزيرستان، يعتقد أنها تشكل ملاذاً لحركة طالبان، وهو ما أكده قياديون في الحركة، لكنهم قالوا إن عدد القتلى بلغ 17 شخصاً، بينما تجاوز عدد الجرحى 35 جريحاً.
