لقي 16 شخصاً مصرعهم وأصيب 26 آخرون بهجوم انتحاري استهدف سوقاً شمال غربي باكستان الأربعاء. وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار وقع في "تيرا بازرا" في مدينة "كوهت" في إقليم خيبر خاتونكوا، الذي عرف سابقاً بإقليم الحدود الشمالية الغربية. وأوضح ديلوار بانغيش، قائد شرطة المدينة، إن مراهقاً ركب حافلة وقام بتفجير عبوات ناسفة قبل تحرك المركبة. وعلى صعيد متصل، اختطف مسلحون ثمانية معلمات للاختطاف في مقاطعة "هانغو" في ذات الإقليم، تمكنت السلطات الأمنية من إنقاذ خمسة منهم. 50 قتيلاً في مهمند وطالبان تعلن مسؤوليتها وتأتي التطورات بعد مقتل 50 شخصاً وإصابة 70 في هجوم استهدفا مبنى حكومة في منطقة مهند القبلية بشمال غربي باكستان، الاثنين. وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجومين الدمويين. وقال عمر خالد، زعيم حركة طالبان الباكستانية في منطقة مهمند، أن الحركة استهدفت المبنى لأنه كان يستضيف اجتماعا لرجال القبائل ومسؤولي الإدارة المحلية، مضيفاً أن طالبان وزعت منشورات قبل عشرين يوماً تحذر رجال القبائل من الانضمام إلى أي خطوة حكومية ترمي لحملها على قتال طالبان. وأضاف خالد: "سنواصل استهداف جميع المكاتب شبه الحكومية وجميع المؤيدين للنظام أو الذين يحاولون الانضمام إلى هيئات قبلية تدعو للسلام." من جانبه، قال مقصود أمين، أحد كبار المسؤولين الحكوميين المحليين، إن الهجومين تما بعمليات انتحارية، وقعت الأولى داخل المبنى، بينما جرت الثانية خارجه. وفي سياق مستقل، نفذت طائرة تعمل دون طيار، ويعتقد أنها أمريكية، غارة ضد أهداف يشتبه بأنها عائدة لتنظيمات متشددة عند المنطقة الحدودية بين أفغانستانوباكستان، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة مسلحين. وبحسب مصادر استخبارية باسكتانية، فإن الغارة استهدفت سيارة كانت تقل المسلحين في قرية خوشهالي، قرب مدينة مير علي شمالي وزيرستان، وقد تمكن مسلح من الفرار إلى داخل متجر، ولكن الطائرة قصفت المتجر، ما أدى لمقتل المسلح ومدنيين كانا في الجوار. وبحسب إحصاء لمكتب CNN في إسلام أباد، فإن هذه الغارة تحمل الرقم 98 في عام 2010، مقارنة ب52 غارة فقط خلال عام 2009. وكان مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية قد أكدوا لCNN الجمعة، سقوط أربعة قتلى على الأقل، يُعتقد أنهم من العناصر الموالية لحركة "طالبان"، في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار، يُرجح أنها تابعة للقوات الأمريكية، في شمال غربي باكستان. وقال مسؤولان باكستانيان إن الطائرة أطلقت صاروخين على سيارة كان يستقلها مسلحون مشتبهون، في إحدى القرى بالقرب من مدينة "ميران شاه"، بإقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة "القبائل" المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي ينشط بها مسلحو طالبان. يُشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة على شن هجمات صاروخية، يتم توجيهها من بعد. وجرت العادة ألا تصدر القوات الأمريكية أي تعليق على عمليات عسكرية من هذا النوع، رغم أنها كانت قد أدت إلى توتر في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان في الماضي.