علم "المصدر أونلاين" من مصادر مطلعة إن المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة جمال البدوي يضرب عن الطعام منذ 15 يوماً للمطالبة بالإفراج عنه من سجن جهاز الأمن السياسي. وسلّم البدوي نفسه للسلطات اليمنية في منتصف أكتوبر 2007، وهو واحد من بين 23 سجينا قالت السلطات إنهم تمكنوا من الفرار من سجن الأمن السياسي بالعاصمة اليمنية صنعاء في 2006.
وبحسب مصادر مقربة من البدوي، فقد سلّم نفسه مقابل وعود حكومية بالإفراج عنه حتى يعود ليعيش حياته الطبيعية.
وقال محمد أحمد البدوي والد جمال إنه "زار ولده في السجن بعد منعه لعدة أسابيع، ووجده في وضع صحي بائس".
وبعد أيام من تسليم البدوي نفسه في 2007 أفرجت السلطات اليمنية عنه، ما أثار حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، بعدما تمكن من الهرب من السجن عام 2006.
وتعتبره السلطات الأمريكية أحد مدبري هجوم تنظيم القاعدة على المدمرة الأميركية كول عام 2000 والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا.
وبعد أيام من استسلام البدوي للسلطات، كشف مسؤول أمني يمني أن الحكومة خففت عقوبة بدوي إلى الإقامة الجبرية بمنزله في مدينة عدن بعدما استسلم للسلطات وتعهد بالولاء للرئيس علي عبد الله صالح، لكنها ما لبثت أن أعادته للسجن بعد الانتقادات الأمريكية.
وخففت محكمة الاستئناف حكم الإعدام بحق البدوي إلى السجن 15 عاماً.