لا يقتصر الفن عند العرب على جمال الخط والعيون الكحلى فقط. ولعل هذا ما يطمح المتحف العربي للفن الحديث، الذي سيفتتح في العاصمة القطرية الدوحة في 30 ديسمبر/كانون الأول 2010، أن ينقله للعالم بمشاركة فنانين عرب معاصرين ليدحض بعض الأفكار المسبقة عن العرب. كما أن المتحف سيكون بمنزلة مركز بحثي، ظل أملا يداعب المهتمين بالفنون في الشرق الأوسط.
ويرعى المشروع الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس هيئة متاحف قطر. ويقع مقر المتحف في مبنى مدرسة أعاد تصميمه المعماري الفرنسي جان فرانسوا بودان.
وسيشهد افتتاح المتحف معرضا بعنوان "سجِّل: قرن من الفن الحديث" يتضمن أعمالا اختيرت من بين 6000 قطعة فنية تبرع بها جميعا الشيخ حسن من مقتنياته الخاصة.
وقد أشاع المتحف فورة من النشاط حتى قبل افتتاحه, إذ التقى الثلاثاء الماضي جمع من الفنانين ومؤرخي الفن والكتاب والصحفيين بالعاصمة اللبنانية بيروت على شرف هذه المناسبة حيث تحدثت إليهم مديرة المتحف وسن خضيري.
وتقام فعاليات مماثلة في كل من القاهرة ومدينة مراكش المغربية ولندن وباريس قبل موعد الافتتاح الكبير بالدوحة.
ويعد المتحف العربي للفن الحديث واحدا من عدة مؤسسات ومراكز فنية كبرى افتتحت أو ستفتتح في السنوات القليلة القادمة في العاصمة القطرية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تبني فرعا لمتحفي غوغنهايم واللوفر قرب أبوظبي.
وكانت قطر قد افتتحت في 2008 متحفا للفن الإسلامي في الدوحة.
وتقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية في التقرير الذي أوردته عن المتحف إن البعض يتساءل عما إذا كانت السياسة ستلعب دورا في مقتنيات المتحف وأسلوب عرضه لأعمال بعينها بأن يستثنى منها تلك التي يعدها القائمون عليه استفزازية.