قال مصدر قبلي مطلع ل"المصدر أونلاين" إن فرق قبلية مسلحة يدعمها قوات من الجيش بدأت صباح اليوم السبت حملة تمشيط واسعة بحثاً عن عناصر القاعدة في جبال ومناطق الصعيد في شبوةجنوب شرق اليمن. وأوضح المصدر إن الفرق القبلية التي تنتمي لقبائل العوالق، توزعت في الصباح الباكر على جبال "عيمنه ومربون والطوية والمصباح" وبعض المناطق الأخرى، وعززت المجاميع القبلية المسلحة ب5 طائرات مقاتلة مثلت غطاءاً لتحركهم، لكن عملية التمشيط التي استمرت نحو 6 ساعات لم يعثر خلالها على أي من عناصر القاعدة المفترض تواجدهم في تلك المناطق.
وأفادت المصادر إن عملية التمشيط ستستمر نحو أسبوعين قادمين. وجاءت هذه العملية بعد اتفاق توصلت إليه قيادة السلطة المحلية مع قبائل العوالق في محافظة شبوة لحماية مناطقهم من عناصر القاعدة ومطاردتها مقابل تجنيب المنطقة أي ضربات جوية جديدة محتملة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أن خلافاً يسود قبائل العوالق بين مؤيد ومعارض لفكرة قتال عناصر القاعدة بأنفسهم، واعتبرها بعض أبناء المنطقة محاولة من السلطة لزج القبائل هناك في صراع مع نفسها.
وأشارت مصادر في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" إلى إنه تم الاتفاق على تشكيل مجاميع من قبائل العوالق ودعمها من قبل الجيش بالسلاح والمال بحيث تكون مهمتها ملاحقة عناصر القاعدة في شبوة خصوصاً مديرية الصعيد وطردههم من المنطقة.
وقال محافظ شبوة الدكتور علي الأحمدي في تصريح الأسبوع الفائت ل"المصدر أونلاين" إن قبائل العوالق أكدوا أنهم ضد تنظيم القاعدة وأنهم على استعداد لمواجهة تنظيم القاعدة إذا ظهر في أي منطقة في مناطقهم".
وكانت السلطات اليمنية أعلنت نهاية سبتمبر الفائت استعادة السيطرة على الحوطة في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد حيث تحصن فيها مئات من "العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة" بعدما شهدت قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش وتلك العناصر لمدة اسبوع.
ومع مطلع أكتوبر الجاري صعد الجيش تواجده في مناطق مديرية الصعيد في إطار إعادة انتشار مكثفة للقوات الحكومية هناك . وتراقب القوات الحكومية تحركات رجل الدين الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي، والذي يُعد أحد أبرز قياديي القاعدة، وتعتقد السلطات أنه يختبئ في مكان ما قرب وادي "رفض" بمحافظة شبوة.