ذكرت مصادر مطلعة ل"المصدر أونلاين" إن لقاءات تقوم بها قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة مع قبائل العوالق لبحث إمكانية حماية مناطقهم من عناصر القاعدة ومطاردتها مقابل تجنيب المنطقة أي ضربات جوية جديدة محتملة. وأشارت المصادر إلى إنه تم الاتفاق على تشكيل مجاميع من قبائل العوالق ودعمها من قبل الجيش بالسلاح والمال بحيث تكون مهمتها ملاحقة عناصر القاعدة في شبوة خصوصاً مديرية الصعيد وطردههم من المنطقة.
وقال محافظ شبوة الدكتور علي الأحمدي ل"المصدر أونلاين" إن قبائل العوالق أكدوا أنهم ضد تنظيم القاعدة وأنهم على استعداد لمواجهة تنظيم القاعدة إذا ظهر في أي منطقة في مناطقهم".
وكانت السلطات اليمنية أعلنت نهاية سبتمبر الفائت استعادة السيطرة على الحوطة في محافظة شبوةجنوب شرق البلاد حيث تحصن فيها مئات من "العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة" بعدما شهدت قتالاً عنيفاً بين قوات الجيش وتلك العناصر لمدة اسبوع.
ومع مطلع أكتوبر الجاري صعد الجيش تواجده في مناطق مديرية الصعيد في إطار إعادة انتشار مكثفة للقوات الحكومية هناك . وتراقب القوات الحكومية تحركات رجل الدين الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي، والذي يُعد أحد أبرز قياديي القاعدة، وتعتقد السلطات أنه يختبئ في مكان ما قرب وادي "رفض" بمحافظة شبوة.
وتراود أهالي الصعيد مخاوف من شن الطيران أية غارات جوية جديدة على مواقع هناك بحجة استهداف تحصينات لعناصر القاعدة. ويأتي ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تشهدها مديرية مودية بمحافظة أبين بين قوات الجيش وعناصر القاعدة منذ الخميس الفائت.