دانت منظمة مراسلون بلا حدود محاكمة الزميل عبدالاله حيدر والتهم الموجهة ضده وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وقالت في بيان لها بهذا الخصوص "إن هذا الصحافي المحتجز عقب رفع دعوى جائرة من النيابة ومخالفة للقانون المعمول به في اليمن بدا ضعيفاً لدى مثوله اليوم في محكمة أمن الدولة نتيجة سوء المعاملة والتعذيب والحبس الانفرادي في حين أنه يجدر باليمن التي وقّعت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية منذ العام 1987 احترام حقوق الصحافي بالخضوع لمحاكمة عادلة".
وأشارت المنظمة في بيانها الذي حمل عنوان "يحمل عنوان"محاكمة جائرة : بين اتهامات منافية للعقل وتوقيفات تعسفية واعتداءات عنيفة: صحافيو اليمن في محنة"، أشارت إلى ما أقدمت عليه الشرطة اليمنية بتوقيف عبد الإله حيدر شائع للمرة الأولى في 11 تموز/يوليو 2010 في أحد شوارع صنعاء ليفرج عنه بعد عدة ساعات من الاستجواب، وتعرّض للاعتقال مرة أخرى في 16 آب/أغسطس الماضي ليحتجز في أحد سجون العاصمة قبل نقله إلى مركز اعتقال تابع لأجهزة الاستخبارات.
ووفقاً لشهادة محاميه، كانت آثار التعذيب بادية على جذعه وأجزاء أخرى من جسده في خلال مثوله أمام المحكمة في 22 أيلول/سبتمبر الماضي كما أنهم أشاروا إلى كسر أحد أسنانه، وكانت المحكمة قد مددت فترة احتجازه ثلاثين يوماً لدواعي التحقيق انتهت في 22 تشرين الأول/أكتوبر .
واعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء تزايد الاعتداءات ضد الصحافيين في البلاد ولا سيما تلك التي ترتكبها الشرطة فيما يجدر بالسلطات أن تكون حريصة على أمنهم.
وأشار البيان إلى الانتهاكات الاخيرة التى تعرض لها مصور فضائية الجزيرة محمد السيد ومراسل القناة نفسها حمدي البكاري واعتقالهما بينما كانا يتوليان تغطية محاكمة المشتبه في تورطهم في تفجيرات نادي الوحدة في عدن من دون أن تتقدم بأي مبرر في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2010.
وتابع البيان وفي منتصف الشهر الجاري ايضاء عمد رجال مسلّحون إلى ضرب الصحافي غازي العلوي، وهو سكرتير تحرير جريدة الأمناء التي تنشر في منطقة عدن ومراسل موقع المصدر الإخباري في منطقة لحج، بينما كان يقوم بتغطية مهرجان الحركة الجنوبية المنظَّم بمناسبة الاحتفال بذكرى "14 أكتوبر" في مدينة الحبيلين.
وقد شارك الأمين العام للحزب الاشتراكي في عدن علي مناصر محمد في إبراح الصحافي ضرباً. ونتيجة لهذا الهجوم، أصيب الصحافي ونقل إلى مستشفى ردفان وكسرت الكاميرا الخاصة به، وتم تنفيذ هذا الهجوم إثر نشر مقالة في اليوم نفسه عن لقاء سري بين الرئيس اليمني عبد الله صالح وزعيم الحركة الجنوبية علي مناصر محمد.
وذكر بيان منظمة مراسلون بلاحدود الاعتقال الذي تعرضت له الصحافية والناشطة في مجال حقوق الإنسان توكل عبد السلام كرمان التي تترأس منظمة صحافيات بلا قيود لمدة ثلاث ساعات في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2010 على خلفية تنظيمها تظاهرة تضامنية مع مهجري الجعاشن في صنعاء ومشاركتها فيها.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر 2010، أصدرت المحكمة المتخصصة في شؤون الصحافة حكماً ضد رئيس تحرير الناس أسامة غالب والصحافي فوزي الكاهلي يقضي بتسديده غرامة قدرها 50000 ريال (165 يورو) بتهمة السب والإهانة بحق المدير العام لمؤسسة الميثاق للنشر والطباعة عادل محمد قائد، وقد صدرت هذه الإدانة إثر نشر وثائق في العدد 20 من الصحيفة لعام 2008م، تفيد بمشاركة أفراد من المؤسسة في شبكة من الفساد.