أفرجت الأجهزة الأمنية اليمنية مساء الأحد عن الطالبة حنان محمد السماوي بعد 24 ساعة على اعتقالها بشبهة علاقتها بالطرود الناسفة التي كانت قيد الإرسال إلى الولاياتالمتحدة. وقالت مصادر مقربة من الفتاة ل"المصدر أونلاين" "إن الإفراج جاء شريطة أن تمثل حنان أمام العدالة فور استدعائها" وأكد محمد السماوي والد الطالبة حنان السماوي (22 عاما) لوكالة فرانس برس انه "تم الافراج عن ابنتي وكذلك عن والدتها التي اعتقلت في الوقت نفسه. انهما بريئتان". أما المصادر الأمنية فقالت "إن التحقيقات التي أجريت مع حنان أظهرت أن ثمة فتاة أخرى انتحلت اسم "حنان السماوي". ونقل موقع الجيش عن تلك المصادر قولها "بأن الأجهزة الأمنية وعلى ضوء نتائج التحقيقات التي جرت خلال الساعات الماضية أفرجت وبضمانة حضورية عن حنان السماوي‘ وعلى أساس ان تظل خاضعة للتحقيق". واشارت إلى إن الأجهزة الأمنية تواصل حالياً بحثها وتحرياتها عن الفتاة التي سلمت الطردين المشبوهين لشركتي (فيديكس ويو بي اس) الأمريكيتين بهدف إيصالهما الى الولايات والذي تم اكتشافهما وضبطهما في كل من دبي ولندن. وكانت قوة عسكرية من الأمن القومي برفقة شرطة نسائية قد داهمت مساء السبت منزل الطالبة في كلية الهندسة بجامعة صنعاء حنان السماوي – 22 عاماً- الكائن في حي مذبح شمال غرب صنعاء واعتقلتها مع والدتها. وقال الرئيس علي عبدالله صالح الذي عقد مؤتمرا صحفياً مساء أمس، إن اعتقال الفتاة جاء بناءً على رسالة استخباراتية من واشنطن، تفيد بأن رقم هاتفها مسجل على أحد الطرود الملغومة. وذكر مصدر مقرب من عائلة حنان في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" إنها تعرضت وأفراد عائلتها للضرب أثناء مداهمة منزلها واعتقالها". وأكدت ذلك منظمة هود المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات، قائلة في بيان صحفي إنها تلقت من مصادر خاصة معلومات تؤكد تعرض السماوي للضرب أثناء عملية اعتقالها مع والدتها وعدد من أفراد أسرتها الذين كانوا متواجدين داخل المنزل أثناء عملية الاعتقال. وأضافت "إن السماوي تعرضت للتعذيب أيضاً أثناء التحقيق معها داخل جهاز الأمن القومي (المخابرات)". وتدرس حنان السماوي في قسم الحاسوب بكلية الهندسة بجامعة صنعاء، وهي الآن في السنة الدراسية الأخيرة. وذكرت منظمة هود في بيان منفصل، عن مصادر خاصة إن المخابرات الأمريكية اشتبهت بضلوع حنان السماوي في عملية الطرود بعد العثور على شريحة جوال مزروعة في أحد الطرود مسجلة باسمها، وليس لأن رقم هاتفها كان مسجلا على الطرد الملغوم كما ذكرت معلومات سابقة. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قال في مؤتمر صحفي السبت إن الولاياتالمتحدة ودولة الإمارات زودتا اليمن بالمعلومات التي ساعدتها على التعرف على الطالبة. وتحدث صالح عن تنسيق يمني سعودي أميركي بريطاني أحبط العملية، وطلب تنسيقا أكبر مع الرياضوواشنطن ولندن. وأكد الرئيس صالح تصميم بلاده على الاستمرار في محاربة تنظيم القاعدة "بالتعاون مع شركائها"، إلا أنه أضاف "لن نقبل أن يتدخل أحد في شؤون اليمن الداخلية عن طريق مطاردة القاعدة".