تعرضت ولايتا برليس وكدح بماليزيا لفيضانات منذ اليوم الأول من نوفمبر الجاري مما أدى إلى نزوح جماعي لمعظم سكان ولاية برليس الماليزية من بينهم طلاب يمنيين، وتم نقلهم من وسط المنطقة التي غمرتها الفيضانات بواسطة سيارات النقل الثقيل. وقالت مصادر طلابية في ماليزيا ل"المصدر أونلاين" إن من ضمن المحاصرين 31 طالباً يمنياً يدرسون بجامعة يوني ماب ببرليس.
وأضافت أنه بعد مرور 4 أيام لم يتلقوا أي اتصال أو رعاية من قبل الجهات الدبلوماسية اليمنية في سفارة بلادنا بماليزيا، خاصة وأنهم يعانون من نفاذ الأطعمة ومياه الشرب بعد إعلان الجامعة إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين.
وأشارت المصادر أن الطلاب المحاصرين بتلك الولاية تواصلوا مع اتحاد الطلبة اليمنيين بماليزيا لترتيب سكن خاص بهم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتم ذلك بالفعل حين انتقل الطلاب إلى السكن الجديد الذي أعد على نفقة الاتحاد الطلابي.
وقال مصدر في قيادة الاتحاد ل"المصدر أونلاين" إنهم أرسلوا رسالة إلى القنصل بالسفارة اليمنية لطلب العون للطلاب، إلا أن القنصل رد عليهم بشكل غير لائق قائلاً "إذا نطق السفيه فلا تجبه".
ونص الرسالة التي أرسلها الاتحاد هي: "سلام، جمعة مباركة - أيش ممكن تعملوا مع طلاب جامعة برليس المحاصرين بسبب الفيضانات. علماً بأن الاتحاد قد قام بنقلهم من ولاية برليس إلى العاصمة كولالمبور وهم الآن في استضافة الاتحاد في شقق خاصة".
واستغربت قيادة الاتحاد من رد القنصل بسفارة اليمن في ماليزيا. وقال مصدر قيادي إن الملحقية الثقافية لم تحرك ساكنا في خدمة الطلاب المنكوبين، إلا بعد أكثر من 3 أيام حين استأجرت شقة في ولاية بينانج واستضافت 6 طلاب من المبتعثين على نفقة وزارة التعليم العالي، علماً بأن 18 طالباً من الطلاب المنكوبين يدرسون على نفقتهم الخاصة و13 على نفقة الوزارة.
وأكد المصدر القيادي على ضرورة اضطلاع القنصلية اليمنية بدورها في رعاية مواطنيها حتى يشعر الطلاب بمؤسسات الدولة ودورها في الرعاية، كون عمل الاتحاد مجرد عمل خدمي ومساعد.
مقاطع فيديو توضح معاناة الطلاب المنكوبين: الجزء الأول http://www.youtube.com/watch?v=gnU4DNGR0Fw
الجزء الثاني http://www.youtube.com/watch?v=NMukC28PQNg