توالت الإدانات المنددة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف موكباً لأنصار الحوثي اليوم الأربعاء في مديرية المتون بمحافظة الجوف، والذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات أثناء ما كان الموكب في طريقه لمديرية الزاهر لإقامة احتفال بمناسبة ما يعرف عند الشيعة بيوم الغدير. وشكّل الحادث صدمة لأتباع الحوثي الذين يتحركون بحرية في مديريات عِدّة بالمحافظة، ونغّص عليهم احتفاءهم الذي كان من المفترض أن يقام في مديرية الزاهر بشكل أكبر لولا هذا التفجير.
وبحسب مصدر قبلي موثوق، فقد ارتفع عدد ضحايا التفجير إلى 21 قتيلاً. بينما نشر موقع وزارة الداخلية أسماء 12 قتيلاً منهم.
ووقع الانفجار عندما فجّر انتحاري سيارة من نوع "فيتارا" كان يقودها وسط موكب لأنصار الحوثي كان متوجهاً إلى مديرية الزاهر.
وأحيا الحوثيون الشيعة ذكرى ما يسمى بيوم الغدير الذي يصادف اليوم الأربعاء الثامن عشر من شهر ذي الحجة، بناءً على روايات تتحدث عن تنصيب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إماماً من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأقيمت المهرجانات الاحتفالية المختلفة في معظم مديريات محافظة صعدة شمال اليمن التي تفرض جماعة الحوثي السيطرة عليها، كما أقيمت في بعض مديريات الجوف ومأرب، حيث يتواجد فيها موالون للحوثيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي تحدث عن ما أسماه بنشاط استخباراتي أمريكي إسرائيلي يقف خلف الحادث.
من جهتها، عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن إدانتها الشديدة لما وصفته ب"الحادثة الإرهابية البشعة" التي استهدفت تجمعاً للمواطنين والحوثيين اليوم، داعية الأجهزة الأمنية إلى إجراء تحقيق شفاف وشامل يكشف تفاصيل هذه الحادثة ومن يقف وراءها للرأي العام.
واعتبرت الحادثة بادرة بالغة الخطورة، ستنعكس سلباً على الأوضاع الأمنية "الهشة" في البلاد.
أما أحزاب المشترك بمحافظة الجوف فقد أصدرت بيان منفصلاً اعتبر الحادثة مؤشراً خطيراً للزج بالمحافظة في أتون الصراعات الدموية "التي لا تخدم سوى أعداء اليمن"، مطالبة جميع أبناء المحافظة برص الصفوف وتفويت الفرص على "الحاقدين وتجار الحروب وأعداء التنمية والسلم الأهلي".
من جانبه، دعا حزب الحق ذوي الضحايا إلى ضبط النفس وعدم التسرع في إصدار الأحكام "لأن جنود الشيطان كثر" بحسب البيان. مطالباً بسرعة التحقيق في الحادث الذي أسفر عن مقتل قيادات في الحزب بالمحافظة.
وناشد الحزب من أسماها "الجماعات الإسلامية المتشددة" بان تتوقف عن توفير الغطاء للقتلة والإرهابيين، محذراً إياها من مغبة إثارة الفتنة المذهبية والطائفية "التي لن يسلم منها الجميع". بحسب البيان.