تنتهي المهلة التي أعطاها البرلمان للحكومة اليوم الثلاثاء، لكن مصادر محلية أكدت ل"المصدر أونلاين" إن وزارة الداخلية لم تتمكن من إلقاء القبض على الجناة حتى الآن، فيما اكتفت وزارة الداخلية أمس الاثنين بتوجيه رسالة إلى أمن محافظة لحج بسرعة القبض على الجناة. من جهتهم، واصل أبناء القبيطة اعتصامهم في ساحة الحرية اليوم، أستغرب المشاركين في الاعتصام ما وصفوه ب" عجز السلطات الأمنية" عن إلقاء القبض على مرتكبي جريمة حادثة حبيل جبر التي راح ضحيتها ثلاثة من أبناء القبيطة، مؤكدين إن وزارة الداخلية لم تحرك ساكناً حتى الآن بالرغم من انتهاء مهلة ال 48 ساعة التي أعطاها لها مجلس النواب قبل يومين لإلقاء القبض على المتهم الرئيسي في الجريمة . وقالت مصادر رسمية في وقت متأخر من مساء أمس، إن قوات الأمن داهمت منزل الجاني ضمن الإجراءات الرامية للقبض عليه، لكن الراجح أنه غير متواجد في المنزل. وأكد المشاركين في اعتصام ساحة الحرية الذي شارك فيه عدد من أبناء مديرية تعزولحج للمطالبة بالقبض على جناة حادثة حبيل جبر، على تصعيد فعالياتهم بكل الوسائل حتى يتم تقديمه للعدالة. وشارك في الاعتصام عيدروس النقيب رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان، وكذلك ممثلين عن نقابة المهن التعليمية والتي وصف ممثلها في كلمة ألقاها مرتكبي جريمة حبيل جبر ب"النازيون والصهاينة وإرهابيو الحراك" مطالباً بمحاكمة قيادات الحراك الجنوبي الذين نشروا ثقافة الكراهية. حسبما قال. لكن المنظمون للفعالية قاطعوه واتهموه بالخروج عن مسار اعتصامهم المطالب بإلقاء القبض على الجاني فقط، بعيداً عن الدخول في مهاترات سياسية لا طائل لها . وكان مجلس النواب قد أمهل مجلس النواب الأحد الفائت نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ووزير الداخلية 48 ساعة لإلقاء القبض على الجاني المتورط بحادثة حبيل جبر التي راح ضحيتها ثلاثة مواطنين من أبناء القبيطة بمحافظة لحج. وجاء ذلك على إثر مقترح تقدم به رئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني، مالم فإن الوزيرين سيخضعان لمساءلة النواب. من جهته، أتهم النائب أحمد سيف حاشد أجهزة الأمن في حبيل جبر بالتقصير في إلقاء القبض على الجاني الرئيسي والمعروف لديها مكانه. كما شدد النائب صخر الوجيه على ضرورة استدعاء العليمي والمصري وقال إن القتل أصبح حسب الجغرافيا والهوية، متسائلاً عن أسباب وصول هيبة الدولة إلى هذا المستوى من الضعف. وكان بائع حلوى وابنه وصهره قد لقوا مصرعهم الجمعة قبل الفائتة على يد شخص يدعى علي سيف في منطقة حبيل جبر. وحسب الأجهزة الأمنية فإن الجاني قتلهم لأسباب مناطقية، وقالت إن انه ينتمي للحراك الجنوبي، فيما نفى الأخير ذلك. وكانت صحيفة التوجيه المعنوي نشرت معلومات حول مرتكب جريمة حبيل جبر، وقالت "إن آخر عمل عسكري اسند إلى المدعو سيف محمد قاسم هو توزيعه إلى دائرة التأمين الفني في منتصف شهر فبراير الماضي" . وأضافت المعلومات إنه من مواليد 1963 قرية "السخة" مديرية حبيل جبر محافظة لحج، والتحق بالقوات المسلحةعام1979م، وحصل على أول ترقية في السلك العسكري بالقوات المسلحة إلى رتبة الملازم ثاني عام 1991م بقرار وزاري، وآخر ترقية إلى رتبة رائد كانت بتاريخ 1 يونيو 2006م. وتوضح المعلومات بأنه كان قد تنقل في عدد من الدوائر العسكرية في القوات المسلحة نتيجة غيابه المتواصل عن العمل، وعدم التزامه بأداء واجبه العسكري، وذلك خلال الأعوام 2007،2006،2004،2003، إلى تاريخ 14 فبراير 2009م.