قتل شخصين أحدهما جندي وجرح أربعة أخرين في تبادل لإطلاق النار أثناء مسيرة احتجاجية نظمها أنصار الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع (جنوب اليمن) صباح اليوم السبت، تنديداً بأحداث زنجبار الدامية. وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن مواطن يدعى محمد صالح مرشد كان مشاركاً في المسيرة قتل على إثر تفريق قوات الأمن للمتظاهرين الذين رددوا شعارات ضد الوحدة، وهتفوا باسم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض رافعين أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً كما جرح أربعة آخرين بينهم جنديين. لكن موقع الحزب الحاكم "المؤتمر نت" نقل عن مصادر أمنية قولها "أن مجموعة من الخارجين عن القانون هاجمت صباح اليوم دورية لشرطة النجدة وسط مدينة الضالع ما ادى إلى مقتل احد أفراد الدورية ومواطن كان يسير في الشارع".
وأضافت المصادر الأمنية "أن المجموعة المسلحة احتمت بمنازل المواطنين بعد مهاجمة الدورية وأطلقت قنابل وعيارات نارية من أسطح المنازل مما ادى إلى إصابة 2 من رجال الأمن ومواطنين كانا قرب مطعم الشجرة". وأشار مراسل "المصدر أونلاين" إلى إن المتظاهرين قطعوا الشارع، كما شوهدت أعمدة دخان كثيفة تتصاعد في سماء مدينة الضالع بعدما أحرق المتظاهرون إطارات السيارات.
وعلى ذات الصعيد، أعلن الدكتور ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي عن إعداد برنامج دقيق لإقامة المسيرات التضامنية والاحتجاجية في المحافظات الجنوبية، وذلك لما من شأنه توحيد جهود قوى الحراك وجعل المظاهرات أكثر ترتيباً وحيوية وفاعلية. حسبما قال في كلمة له أثناء مسيرة احتجاجية نظمت صباح اليوم السبت في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج (جنوب اليمن) تضامناً مع ضحايا مواجهات زنجبار. ودان الخبجي أحداث زنجبار الدامية التي وقعت الخميس الفائت وخلفت عشرات القتلى والجرحى، معلناً تضامنه مع الشيخ طارق الفضلي الذي قصفت قوات الأمن منزله في ذات المواجهات. وأكد الخبجي على إن النضال السلمي هو الخيار الوحيد لنيل ما وصفه ب"الاستقلال".وقالت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن المسيرة شارك فيها أكثر من أربعة آلاف شخص وجابت شوارع الحبيلين، ورفع المتظاهرين أعلام "جمهورية اليمنية الشعبية" وصور رئيسها آنذاك علي سالم البيض.