تحت شعار " النضال السلمي والحوار الوطني..طريقنا الى التغيير" انعقد امس الخميس في العاصمة صنعاء المؤتمر المحلي الخامس- الدورة الأولى للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة. وفي افتتاح المؤتمر الذي شارك فيه 600 عضواً وعضوه قال الأمين العام المساعد للإصلاح الدكتور محمد السعدي "ان الأجواء الراهنة تشير إلى أن السلطة تمضي في الانفراد بالانتخابات أكثر من أي وقت مضى"، مفسراً ذلك أن يكون له علاقة بالانتخابات الرئاسية القادمة، ولربما لعقد صفقات دولية. مؤكداً بالقول" رسالتنا لهم أن اليمن للجميع وان مسيرتنا في النضال ستستمر".حسب ما قال.
وفي حين أكد على عدد من التنازلات والتصورات والنصائح تقدم بها المشترك إلى السلطة، إلا أنها تريد ديمقراطية تنتجها وتعيد إنتاجها.كما قال. أضاف، "نحن لم نرفض الانتخابات، وإنما نرفض التزوير، كما أننا لم نرفضها لأجل الفوز رغم أنهم سبق وعرضوا علينا مقاعد نيابية"120" مقعداً في الانتخابات السابقة لكننا رفضنا من أجل مصلحة الشعب".
وأشار إلى أن السلطة تهدف إلى إلغاء الديمقراطية، وأنها تحاور من أجل بقاءها لا من اجل حل الأزمات المتراكمة التي هي الفاعل الأساسي لصناعتها.
وأوضح في كلمته إلى وجود في قيادة المؤتمر الشعبي العام ما أسماه لوبي كان يطلق عليه من قبل مصطلح (طابور الفتنة ولوبي الفساد) مضيفاً" ونحن اليوم بحاجة الى إحياء هذا المصطلح".
وأشار أمين عام الإصلاح المساعد الى ان هناك برنامج خط العنف مقابل عدم السماح للنضال السلمي. مستدلاً على ذلك بما حدث من اعتداء على النائب سلطان العتواني".معتبراً ذلك من الأساليب "الحمقاء والغرور الأهوج ليس مبني على أسس متينة".
وقال "ان السلطة في العالم الثالث وفي اليمن خاصة يعتبرونها مصدر الرزق والغناء والشهرة، والتجاوز والنمو، والسلطة في مفهومها منذ أن بدأت الدكتاتورية تسيطر أنها ليست خادمة للأمة وإنما مالكة لها، وليست مسخرة للثروة بل ناهبه لها، فيما الأصل ان السلطة تكون حامية الثروة، وهي تدير الثروة بعبثية منظمة، وكأنها في مطار ترانزيت راحلون من البلد".
وأضاف "الإصلاح هو الحزب الوحيد على مستوى المنطقة الذي صعد الى الحكم وشارك في حكومة الائتلاف وخرج من الحكم عام 97م بقناعته، وهو الذي يسعى الى بناء الدولة العصرية المدنية"، مضيفاً "الإصلاح هو من دعا الى الحوار وهو الذي لا ينضم إليه فرداً إلا بالقناعة، كما ان الإصلاح أستاذ الحوار وأستاذ الحلول السلمية،فهو يلزم أفراده ويربيهم على الحوار والحلول السلمية".