قال الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد للإصلاح " أن الأجواء الراهنة تشير إلى أن السلطة تمضي في الانفراد بالانتخابات أكثر من أي وقت مضى، مفسراً ذلك أن يكون له علاقة بالانتخابات الرئاسية القادمة، ولربما لعقد صفقات دولية. مؤكداً بالقول" رسالتنا لهم أن اليمن للجميع وان مسيرتنا في النضال ستستمر". وأكد على عدد من التنازلات والتصورات والنصائح تقدم بها المشترك إلى السلطة، إلا أنها تريد ديمقراطية تنتجها وتعيد إنتاجها، مضيفاً" نحن لم نرفض الانتخابات، وإنما نرفض التزوير، كما أننا لم نرفضها لأجل الفوز رغم أنهم سبق وعرضوا علينا مقاعد نيابية"120" مقعداً في الانتخابات السابقة لكننا رفضنا من أجل مصلحة الشعب". وقال د. السعدي: ان هناك زحف من قبل السلطة على إلغاء الديمقراطية، كما أنها تحاور من أجل بقاءها لا من أجل حل الأزمات المتراكمة التي هي الفاعل الأساسي لصناعتها. ولفت الى ان هناك لوبي في قيادة المؤتمر الشعبي العام كان يطلق عليه من قبل مصطلح " طابور الفتنة ولوبي الفساد)مضيفاً" ونحن اليوم بحاجة إلى إحياء هذا المصطلح". وأشار أمين عام الإصلاح المساعد إلى أن هناك برنامج خط العنف مقابل عدم السماح للنضال السلمي. مستدلاً على ذلك بما حدث بالأمس من اعتداء على النائب سلطان العتواني".معتبراً ذلك من الأساليب الحمقاء والغرور الأهوج ليس مبني على أسس متينة. ولفت في كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر أن السلطة في العالم الثالث وفي اليمن خاصة يعتبرونها مصدر الرزق والغناء والشهرة، والتجاوز والنمو، والسلطة في مفهومها منذ أن بدأت الدكتاتورية تسيطر أنها ليست خادمة للأمة وإنما مالكة لها، وليست مسخرة للثروة بل ناهبه لها، فيما الأصل ان السلطة تكون حامية الثروة. وأضاف ان السلطة تدير الثروة بعبثية منظمة، وكأنها في مطار ترانزيت راحلون من البلد. وقال الدكتور محمد السعدي" من يذهب الى المعارضة فقد ضحى كثيراً لأن الأحزاب الحاكمة لا تعرف حواراً بل تسلطاً". وخاطب المشاركين في المؤتمر من أعضاء الإصلاح بالقول" نركز في مسيرتنا القادمة على وحدة صفنا الداخلي والتوسع الى القوى السياسية المتحالفين معها،إضافة الى الشعب.كما علينا ان نرسخ الشورى فينا والناس،ونسعى إلى النضال بالوسائل السلمية". وفي حين لفت أمين عام الإصلاح المساعد أن حزب الإصلاح سيعقد مؤتمره العام في الربع الأول من العام القادم، مؤكداً أن الإصلاح الحزب الوحيد على مستوى المنطقة الذي صعد إلى الحكم وشارك في حكومة الائتلاف وخرج من الحكم عام 97م بقناعته، وهو الذي يسعى إلى بناء الدولة العصرية المدنية. أضاف" الإصلاح هو من دعا إلى الحوار وهو الذي لا ينضم إليه فرداً إلا بالقناعة، كما أن الإصلاح أستاذ الحوار واستاذ الحلول السلمية،فهو يلزم افراده ويربيهم على الحوار والحلول السلمية. وأكد على أن حزب الإصلاح يمضي في رسالته وعمله المؤسسي وليس أدل على ذلك انتظامه في انعقاد مؤتمراته المحلية".