في خطوة للتعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجالات تعزيز قنوات الحوار الدولية والإقليمية، أطلق تلفزيون الصين المركزي أمس قناته العربية الدولية الموجهة إلى نحو 300 مليون عربي في 22 بلدا. وأكد نائب رئيس التلفزيون الصيني تشانغ شانغمينع أن القناة الجديدة «ستشكل جسرا مهمّا لتعزيز الاتصال والتفاهم بين الصين والبلدان العربية» ووعد، في البيان، بأن تتم هذه الخدمة العربية الجديدة للتلفزيون وفق «معايير (جودة) عالية». وستبث القناة العربية بلا توقف برامج إخبارية وتربوية وأخرى للترفيه.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن تشانغ أن القناة ستبدأ ببث 4 ساعات من البرامج سيتم تكرارها 6 مرات في اليوم على أن تزيد ساعات برامجها تدريجيا.
وأضافت الوكالة: «ستعمل هذه القناة على خدمة مشاهدي المنطقة العربية بشكل رئيسي استنادا إلى نشرات أخبار بالإضافة إلى برامج ثقافية وخدمية وترفيهية، تشتمل على 9 برامج رئيسية بما فيها (الحوار) و(نافذة على الصين) و(أفلام وثائقية) و(فنون صينية)».
وسيكون بالإمكان التقاط بث هذه القناة العربية في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي، بحسب تشانغ. وهي تندرج ضمن برنامج طموح للتوسع الدولي لوسائل الإعلام الصينية التي تخضع لهيمنة الدولة ذات النظام الشيوعي، بهدف النهوض بصورة الصين في الخارج. ويشمل هذا البرنامج فتح مكاتب جديدة لوكالة أنباء الصين الجديدة التي تملك مكاتب في مائة بلد ومنطقة.
كما سيكون للقناة العربية فريق عمل أولي مكون من 80 شخصا، أما المذيعون فمن الصينيين الناطقين بالعربية. وأكد زانج أن أحد الأهداف المتوخاة من إطلاق القناة الجديدة تصحيح الانطباعات «المشوهة» التي تروجها بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن الصين، إذ قال: «هدفنا بث الحقيقة وأن نكون موضوعيين ودقيقين وشفافين. ستقوم (CCTV) بإيصال صورة حقيقية عن الصين إلى العالم». إلا أن زانج لم يتطرق إلى أن وسائل الإعلام الصينية تخضع إلى رقابة حكومية مستمرة تقيد المواضيع التي تستطيع بثها.
وتخطط «CCTV» لإطلاق قناة تلفزيونية ناطقة باللغة الروسية في سبتمبر (أيلول) المقبل.
يشار إلى أن التلفزيون الصيني المركزي لديه قنوات دولية باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وهو يخطط أيضا لإطلاق قناة باللغة الروسية. وبدأ التلفزيون التحضير لإطلاق قناته العربية في سبتمبر (أيلول) 2008، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.