قالت وزارة الداخلية اليمنية يوم الجمعة إنها تنوي تأسيس فروع لوحدة مكافحة الإرهاب في أربع من المحافظات المضطربة للتصدي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أصبح محور المخاوف الأمنية للغرب. جاء الإعلان تزامناً مع تصريح واشنطن بأن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب حث اليمن، في اتصال هاتفي مع رئيسها، على تكثيف جهوده لمحاربة تنظيم القاعدة.
وستؤسس الفروع الجديدة في محافظات شبوة ومأرب وحضرموت وأبين وسيتم تدريبها للتصدي لتنظيم القاعدة للمساعدة في "استئصال شرور الإرهاب من اليمن".
وأمس ذكر البيت الابيض ان جون برينان وهو مساعد كبير للرئيس في جهود المخابرات الامريكية لإحباط الهجمات الإرهابية أجرى اتصالا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني بأن فروع وحدة مكافحة الإرهاب سيجري إعدادها وتدريبها "وفق أعلى المستويات".
وأضافت أنها فرغت من وضع الخطط الخاصة بهذه الخطوة التي وصفتها بأنها "ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن، وتضييق الخناق عليه في كل مكان أو منطقة يتواجد فيها".
وقال البيت الابيض ان برينان اتصل بالرئيس اليمني "لتأكيد أهمية القيام بتحرك قوي ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بغية احباط خططه لشن هجمات ارهابية في اليمن وغيره من الدول بما في ذلك داخل الولاياتالمتحدة."
وبرز التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا كتهديد أمني دولي كبير منذ أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر الماضي لتفجير طائرة كانت في طريقها الى ديترويت.
وقال برينان الاسبوع الماضي ان العلاقات بين الولاياتالمتحدة واليمن توترت بسبب رغبة واشنطن في الاسراع بوتيرة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تأمل بان تؤدي الى ابطاء قيام متشددين بتجنيد يمنيين.
وتأثرت العلاقات بين البلدين بعد كشف موقع ويكيليكس النقاب عن برقيات لوزارة الخارجية الامريكية تزعم ان الرئيس اليمني عرض التغطية على ضربات ضد اهداف للقاعدة في أفغانستان.
وذكرت برقيات اخرى سربها الموقع ان القتال ضد القاعدة تأثر في 2009 حين حولت الحكومة اليمنية جهود وحدة مكافحة الارهاب مولتها ودربتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا لمحاربة المتمردين الحوثيين في شمال البلاد.
الصورة لتدريبات أجرتها وحدة مكافحة الإرهاب (ارشيفية).