استنكر الحزب الاشتراكي اليمني اعتقال عضو المكتب السياسي للحزب محمد غالب أحمد الذي أوقفته السلطات يوم الأحد بتهمة تمويله للحراك الجنوبي. ودعا الاشتراكي في بيان يوم الاثنين، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، منظماته وأعضاءه في كل مكان إلى استنكار اعتقال غالب وإقامة الفعاليات المختلفة للتعبير عن التضامن مع كافة السياسيين على خلفية الحراك الجنوبي وحرب صعدة وممارسة حق التعبير عن الرأي.
كما دعا "كل الشرفاء في طول وعرض اليمن وكل المدفعين عن الحريات وحقوق الإنسان داخل اليمن وخارجها لاستنكار هذا العمل المشين والمطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل محمد غالب احمد وكل المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في هذا البلد".
ووصف عملية اعتقال غالب ب"العمل المشين الذي ينتمي إلى ذلك النوع من الأعمال الحمقاء المتسمة بالتهور واللامسؤولية". واعتبر البيان إصدار النيابة قرار حبس غالب على ذمة التحقيق "عمل انتقامي مكشوف يلبي رغبة بعض الدوائر المتطرفة".
وأوضح أن "السلطة التي تعكف هذه الأيام على تزوير حقائق التاريخ، لم تستطع تحمل قيام محمد غالب بكشف واحدة من الوقائع التي تجلي الحقيقة بشان تواطؤ السلطة الحاكمة مع الغزو الصدامي لدولة الكويت".
وأضاف البيان "من عجائب هذه السلطة أن تفسر هذا الإجراء الطائش الذي اقترفته ضد المناضل محمد غالب احمد وضد الحركة الوطنية والديمقراطية اليمنية بأنه استجابة لتصريحات واحد ممن تصفهم بالخارجين على القانون, ولكن هذه السلطة جعلت من هذا الخارج على القانون في مرتبة النائب العام الذي بمقدوره توجيه التهم, وبناء عليه وبصورة مخالفة لكافة الإجراءات القانونية قام الأمن القومي (وهو جهاز يعمل خارج القانون) بمداهمة منزل المناضل محمد غالب احمد صبيحة يوم الأحد الماضي 26ديسمبر 2010م ومن ثم تسليمه لنيابة امن الدولة ( جهاز امني بمسمى قضائي ) للتحقيق معه فيما ورد في تصريحات واحد ممن تعتبرهم السلطة خارجين على القانون حول قيام اللقاء المشترك بتوزيع عشرة ملايين ريال لتعطيل خليجي 20". حسبما جاء في البيان.
وأشار إلى إن اعتقال غالب ترافق مع إطلاق السلطة العديد من تصريحات التهديد ضد الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك وضد قيادات المعارضة الوطنية في الداخل والخارج. وقال إن ذلك يأتي في "إطار حملة مسعورة تروج لممارسة العنف ونبش الماضي وإثارة الأحقاد والضغائن وتهييج الغرائز البدائية وتلفيق الأكاذيب بهدف ابتزاز قوى المعارضة الوطنية لتمرير المشروع السلطوي البائس لإجراء انتخابات نيابية بائسة عزفت القوى الوطنية عن المشاركة فيها, وتعف جماهير شعبنا عن الالتفات إليها".