قضت محكمة مصرية أمس السبت بالحبس في حق عدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين في مصر وداعية سعودي لفترات تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وغرامات بملايين الدولارات واليورو بتهم تتعلق بغسل أموال وتمويل "جماعة محظورة قانونا". ومن أبرز المحكوم عليهم الداعية المصري المقيم باليمن الدكتور وجدي غنيم الذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات.
ويقيم وجدي غنيم في اليمن منذ نحو عامين، بعد أن خرج من بلاده قبل 10 سنوات بسبب مضايقات الأمن، حيث اعتقل عدة مرات بسبب نشاطه في جماعة الإخوان المسلمين.
وانتقل غنيم بعدها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعمل فيها 4 أعوام قبل أن ترحله السلطات هناك، كما أقام في جنوب أفريقيا والبحرين، واستقر بعدها في اليمن.
وكان وجدي غنيم قال في وقت سابق إنه مستعد لمغادرة اليمن إذا صدر بحقه حكم غيابي بالسجن "حتى لا أكون ضيفا ثقيلا". لكن لم يتسن أخذ رأيه في الحكم الصادر بحقه أمس.
أما في مصر، فذكرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في قرار الحكم أن المحكوم عليهم أدينوا بتهم تتعلق بجلب أموال من الخارج وغسلها في الداخل بهدف تمويل أنشطة للجماعة "تضر بالأمن المصري". بحسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط المصرية.
وصدر الحكم على معظم المدانين غيابيا بسبب وجودهم خارج البلاد، ما عدا متهما واحدا هو أسامة سليمان الذي يدير شركة للصرافة في مصر.
ومن بين المحكوم عليهم بالسجن خمس سنين الداعية السعودي البارز عوض القرني.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اتهمت المجموعة بأنها حولت أموالا جمعت عن طريق التبرعات في الخارج لكي يتم استغلالها في تمويل مشاريع اقتصادية للإخوان في مصر.
يشار إلى أن أجهزة الأمن المصرية شنت خلال السنوات القليلة الماضية حملة لتجفيف قنوات تمويل جماعة الإخوان شملت مشاريع استثمارية يديرها أعضاؤها وشركات صرافة وحسابات بنكية.
وجماعة الاخوان المسلمين هي أكبر جماعة معارضة في مصر ولها قاعدة تأييد عريضة. ونبذت الجماعة العنف منذ عشرات السنين وتم حظرها وان كانت الحكومة تتسامح معها.