قال الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر أن التعديلات الدستورية ليست حكراً على الحزب الحاكم ، وإنما هي ملك لجميع الشعب. وأشار الأحمر إلى أن الخطأ الذي وقع به اللقاء المشترك هو عدم بدء العمل مع الحزب الحاكم فيما يخص التعديلات الدستورية بعد إعلان تأجيل الانتخابات، وهو ما سمح للحزب الحاكم بإجراء تعديلات دستورية جنونية.حسب قوله.
وفي مداخلته أثناء ندوة "التعديلات الدستورية بين التأييد والتمديد" التي أقيمت صباح اليوم الاثنين بصنعاء قال الأحمر إن "فرعون لم يتفرعن من نفسه بل بالزمرة التي حوله، وكذلك من حول الرئيس علي عبدالله صالح فرعنوه، مضيفاً: ليس للحزب الحاكم أي حق للتصديق على أي قانون منذ 29 فبراير الماضي، وأن التعديلات القادمة ستدمر اليمن".
وأوضح أن الدستور الذي وضعه الثوار عام 1948م كان أفضل مما سيقدم عليه المؤتمر الشعبي العام، مضيفاً "أولئك الثوار الذي كانوا يتصفون بالجهل طرحوا دستور أفضل من الدساتير الحالية فذلك الدستور استمر أكثر من 60 عاماً".
من جانبه قال أمين عام حزب التنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني ان التمديد لصالح في دورات الانتخابات يعني أن هناك "علي بن أحمد وأحمد بن أحمد"، أي أن الدولة ستتحول إلى ملكية.حد قوله
وأضاف "الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية هي من لها الحق في التعديلات الدستورية وليست كتلة المؤتمر التي توافق على كل شيء وتمرر ما يضر البلد".
وحذر العتواني من انهيار اليمن إذا مرت التعديلات، وقال "لن يجدوا حينها غير كرسي للرئاسة في النهدين"، مطالباً الرئيس بترك الرئاسة، وقال "نقول للرئيس عليه أن يرتاح وأن يترك الكرسي فقد قدم لليمن الكثير وعليه أن يحفظ ماء وجهه بعد 32 عاماً".
واستغرب العتواني من القول أن المشترك وافق على تلك التعديلات، موضحاً "نحن طالبنا بتعديلات دستورية لإصلاح الأوضاع المتدهورة التي تمر بها اليمن، والتعديلات الحالية هي هروب من الواقع ومن الحوار".