قال أمين عام حزب الإصلاح عبدالوهاب الآنسي إن المعارضة سترسل ردها على طلب وزيرة الخارجية الأمريكية وضع رؤية لانتقال السلطة من رئيس إلى آخر. وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الزمان" أن كلينتون طرحت الموضوع خلال لقاءها بقيادات المعارضة، لكن "لم يجر بحثه بشكل مفصل"، مشيراً إلى أن ردهم سيكون عبر السفير الأمريكي بصنعاء. والتقت كلينتون خلال زيارتها الخاطفة لليمن يوم أمس الأول الثلاثاء، بقيادات معارضة في مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء. وقال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للقاء المشترك إن كلينتون استطلعت في اللقاء رأي المعارضة اليمنية حول الأزمة السياسية في اليمن. وأضاف ل"المصدر أونلاين" ان كلينتون وعدت بدراسة الموضوع، وجمع كل المعلومات مع خبراءها حول ما يجري في اليمن ليتسنى لها بعد ذلك تقديم مقترحاتها للأطراف المختلفة في البلد. وأشار المتوكل إلى أنها طرحت تساؤلات حول إمكانية اتخاذ إجراءات تخفف من الأزمات المختلفة في اليمن، كما طرحت تساؤلات عن رؤية المعارضة للتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات. لكن الآنسي قال إن كلينتون قالت خلال لقائها إن الفترة الانتقالية ستكون لها استحقاقات صعبة وعلي المعارضة اليمنية تحمل ذلك. وأعلن الآنسي رفض حزب التجمع اليمني للإصلاح لإغراءات الرئيس صالح بالمشاركة في الانتخابات، وقال "إن محاولات المؤتمر بعزل الإصلاح عن المشترك عبر تقديم الإغراءات له والضغط عليه لإقناعه بالمشاركة في الانتخابات لن يكتب لها النجاح". وكان الرئيس علي عبدالله صالح دعا في خطاب له حزب الإصلاح إلى المشاركة في الانتخابات، مقللاً من تأثير الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري في مقاطعة الانتخابات. وأكد الآنسي في تصريحاته للزمان إن ممثلي أحزاب المعارضة ابلغوا كلينتون إن حل مشاكل اليمن يكمن فيما توصل إليه حوار اللجنة التي ترأسها نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وانجاز برنامج الإصلاح الذي تم الاتفاق عليه مع الحزب الحاكم. وقال: إن كلينتون ابلغنا أن الحل في اليمن لن يكون امنيا عكس ما يشاع وإنما تري أن ذلك الحل يجب أن يوازن الجانب الأمني مع التنمية الاقتصادية والاجتماع والإصلاح. وأشار الآنسي إلى أن كلينتون شددت علي تمسك الولاياتالمتحدة بالديمقراطية.