أفرج قبل ساعة عن الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17 يوليو بعد أن تمكنت وساطة قبلية من التوصل إلى حل للإفراج عنه بقيادة الشيخ الدماني ناصر السالمي، وذلك بعد مضي ثلاثة أشهر على اختطافه لدى قبائل الفقراء بني سبأ التابعة إدارياً لبني ضبيان. وقال الشيخ السالمي ل"المصدر أونلاين" إنه تم تسليم الزميل الجلال منذ نحو ساعة إلى وزير الداخلية، بعد أن ضمن عليه في بقية المبلغ ( 9 ملايين ريال) الذي ظل محتجزاً بسببه منذ 25 يوليو وهو اليوم الذي اتفق فيه مع الخاطفين على الإفراج عنه مقابل 17 مليون ريال لكن الجلال لم يستطع حينها توفير المبلغ كاملاً. وأضاف السالمي إنه تم الاتفاق مع الخاطفين على الإفراج عن الجلال مقابل دفعه مبلغ وقدره 17 مليون ريال، منها عشرة مليون ريال لجده يحيى قاسم الجلال الذي لجأ إلى قبائل الفقراء مدعياً أخذ صلاح لبعض من أمواله، و7 مليون للخاطفين مقابل غراماتهم. من جهته، قال الزميل الجلال الذي زاره موفد المصدر أونلاين إلى مكان اختطافه الجمعة الفائتة، إنه باع كل مقتنيات زوجاته، بالإضافة إلى سلاحه الشخصي وممتلكات أخرى، ولم يستطع توفير سوى أربعة مليون ونصف، فيما تم احتساب سيارته بثمن بخس وقدره ثلاثة مليون، في حين قيمتها الحقيقية أربعة مليون ونصف. حسبما قال الجلال. ورغم ذلك إلا إنه ظل محتجزاً على ذمة باقي المبلغ قبل أن يضمن الشيخ السالمي عليه بسداده اليوم الأحد ويفرج عنه على إثر ذلك. وأضاف الجلال إنه تحمل هذه المبالغ عن دون وجه حق بعدما عجزت الدولة عن الإفراج عنه وتحريره من يد الخاطفين، مشيراً إلى أنه وتحت هذه الظروف قدم تنازلاً عن حقه الشخصي في مقاضاة الخاطفين. وكان الجلال قد اختطف في 4 مايو الماضي من وسط العاصمة صنعاء على أيدي قبائل الفقراء بني سبأ، وكانوا يرتدون زياً عسكرياً أثناء قيامهم بعملية الاختطاف.