شارك عشرات الالوف من المصريين في احتجاجات "جمعة الغضب" التي تطالب بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك وقابلتهم الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية في أكثر من مدينة. وقال شاهد عيان ان ألوفا من المحتجين نظموا مسيرة في حي مدينة نصر بشرق القاهرة وأنزلوا صورة تجمع مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي ومزقوها.
وقال الشهود ان مظاهرات الاحتجاج غطت أجزاء واسعة من القاهرة.
وقال شهود في مدينة المنصورة بدلتا النيل ان المحتجين نزعوا صور الرئيس حسني مبارك في شارع النيل وحطموا اطاراتها ومزقوا الصور.
وأضاف أن المحتجين الذين وصل عددهم الى الوف نزعوا اللافتة التي تحمل اسم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم من واجهة مقره في المدينة وحطموها ورفعوا بدلا منها علم مصر.
وقال شهود ان الشرطة استخدمت الطلقات المطاطية ضد متظاهرين قرب الجامع الازهر في العاصمة.
وشارك الالوف في الاحتجاجات في مدن الاسكندريةودمياطوالمنياودمنهور والسويس والمنصورة والزقازيق وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط وملوي والقوصية وديروط ومدينة كوم امبو بمحافظة أسوان مرددين هتافات تطالب مبارك بالتنحي ومغادرة البلاد.
وقال شهود عيان ان المحتجين في دمياط رددوا هتافا يقول "الشعب يريد اسقاط النظام". وقال شاهد ان المتظاهرين الذين اكتظ بهم كورنيش النيل في المدينة رددوا في البدء هتافا يقول "حسني مبارك يمشي".
وأضاف أن المتظاهرين وهم عدة ألوف احتشدوا أمام ديوان عام المحافظة.
وفي مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة ردد المحتجون هتافا يقول "مصر يا أم أولادك اهم ( هؤلاء) راح يفدوكي بالروح والدم".
وفي مدينة المنياجنوبيالقاهرة انتظم بضعة ألوف من المحتجين في مسيرة سارت بجوارها الشرطة دون تدخل.
وقال شهود ان المحتجين حاولوا اقتحام مقر الحزب الوطني في المدينة لكن الشرطة ضربتهم بالطلقات المطاطية.
وقال شهود في مدينة الفيوم التي تقع جنوب غربي القاهرة ان محتجين ضربوا ضباطا وجنود شرطة بالايدي وان قوات الامن هاجمتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.
اقترب متظاهرون من القصر الرئاسي في شارع صلاح سالم بالقاهرة، والمعروف بقصر "العروبة"، ويعتبر هذا الشارع من أطول شوارع العاصمة المصرية، ويربط المطار بضاحية مصر الجديدة ومنطقة الأزهر والقلعة والمقطم.
وتقيم أسرة الرئيس مبارك في قصر العروبة عادة، ويتخذه الرئيس مبارك مقرا له منذ أن كان نائباَ لرئيس الجمهورية.
وعمدت السلطات المصرية لقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية والهاتف الجوال عن مناطق كثيرة من مصر قبل ساعات من انطلاق المظاهرات.
وقطعت السلطات المختصة خدمات الإنترنت والرسائل النصية أولا ثم خدمات الهاتف الجوال في أجزاء واسعة من العاصمة المصرية وتحديدا في المناطق التي يتوقع أن تجتذب إليها الشباب المتظاهرين.
وأوضحت أن هذه الخطوة تؤشر لسعي السلطات الأمنية لمنع التجمهر والتظاهر وقطع الطريق أمام حشد المتظاهرين عبر وسائل الاتصال كما جرى في الأيام الأربعة الماضية.
واحتجزت قوات الشرطة المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي ومعه رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب أثناء المشاركة في احتجاجات "جمعة الغضب" بوسط القاهرة. وكان البرادعي الذي يرأس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر قد وصل إلى القاهرة قادما من النمسا أمس الخميس.
واعتقلت السلطات المصرية ليل الخميس عشرات من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمئات من أفرادها.