دعا النائب البرلماني عن حزب الإصلاح المعارض في اليمن زيد الشامي، الرئيس علي عبدالله صالح إلى إقالة أقاربه من قيادة المؤسسات العسكرية ليترجم عملياً تعهده بعدم توريث السلطة لنجله. وقال الشامي في تصريحات نقلها على لسانه موقع إيلاف أمس الأول "على الرئيس أن يقيل نجله أحمد من قيادة الحرس الجمهوري حتى يكون جواباً لأولئك الذين يقولون إن هناك خطوات للتوريث أما إذا ظلت الأمور كما هي، وظل أولاد الرئيس وأقاربه في أماكنهم والكفاءات والخبرات تظل بلا عمل، فمعنى هذا أنه نوع من كسب الوقت". جاء ذلك تعليقاً للشامي على خطاب الرئيس صالح الذي ألقاه يوم الأربعاء أمام مجلسي النواب والشورى، وتعهد خلاله بعدم توريث السلطة قائلاً "لا تمديد .. لا توريث.. لا تصفير للعداد". وقال الشامي وهو رئيس الكتلة البرلمانية لكتلة الإصلاح في البرلمان إلى إن "خطاب الرئيس علي عبدالله صالح أمام البرلمان والشورى فتح باب الأمل أمام اليمنيين" لكنه أشار إلى إن "الناس بحاجة إلى خطوات عملية". وأوضح الشامي إن تنفيذ وعود صالح خلال خطابه يعتمد على مصداقية المنفذين قائلاً "إذا تم إلغاء كل الإجراءات الانفرادية فالأمور ستسير بشكل صحيح أما إذا كان الأمر نوعاً من تضييع الوقت بسبب الظروف الإقليمية الجارية حالياً فإن الأزمة ستظل". وأضاف "إذا أصر الحزب الحاكم على ما تم اتخاذه من قرارات في الأشهر الأخيرة، مع عدم إقالة اللجنة العليا للانتخابات، فمعنى هذا أنه يحاول كسب الوقت وتضييعه لا أكثر، لأن المطلوب إلغاء جميع الخطوات من تشكيل لجنة الانتخابات وإنزال قانون الانتخابات وغيرها من الخطوات اللاحقة". وأشار إلى إن "الثورة عادت إلى روح اليمنيين والجميع متساوون وكل واحد يجب أن يأخذ موقعه ومن الضروري أن يشعر الناس شمالاً وجنوباً أنهم متساوون أمام القانون". وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد أعلن يوم الأربعاء عن تجميده للتعديلات الدستورية التي كان قدمها حزبه إلى البرلمان وتتيح له أن يصبح رئيساً مدى الحياة. وقال إن إعلانه هذا يأتي "وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة". وأعلن صالح خلال خطابه أمام الشورى والنواب أنه لن يسعى للترشح لولاية رئاسية جديدة بعد انتهاء فترته الحالية التي ستنتهي عام 2013. كما تعهد بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه بعد انتهاء فترة ولايته، قائلاً "لا تمديد ولا توريث ولا تصفير للعداد، هذا كلام غير وارد في برنامج الرئيس على الإطلاق.. هي اجتهادات أشخاص مخلصين، لكن هذا الكلام غير وارد في برنامجي". وأضاف صالح "سأقدم التنازلات مهما كانت الظروف ولن أكون معانداً بل من العيب أن ندمر ما بنيناه". ودعا الرئيس صالح أحزاب المشترك بالعودة إلى طاولة الحوار في إطار لجنة الأربعة التي تضم نائب الرئيس عبدربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الإرياني كممثلين للحزب الحاكم، والدكتور ياسين سعيد نعمان وعبدالوهاب الآنسي كممثلين لأحزاب المشترك.