قال موقع وزارة الدفاع إن محافظ محافظة صنعاء تعرض مساء أمس لاعتداء من قبل عناصر مسلحة تابعة للشيخ حميد الأحمر. في حين سخر مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار من هذه الأنباء. وأضاف الموقع قوله "إن عناصر مسلحة مستخدمة أربع سيارات قامت بالاعتداء على منزل محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد ونتج عن ذلك مقتل أحد المارة من المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين". في المقابل قال مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار التي يتولى الأحمر أمانتها العامة "إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وإن حراسة الشيخ حميد الأحمر تعرضت لاعتداء بالرصاص من قبل مجموعة مسلحة لم يكشف عن هويتها". وكان المكتب الإعلامي للشيخ حميد الأحمر قد قال في بلاغ صحفي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه إن أكثر من 30 شخصاً يستقلون سيارات تحمل لوحات حكومية أطلقوا وابلاً من الرصاص مستهدفين مرافقي الأحمر مساء السبت أمام منزله. وأشار المكتب الإعلامي في بلاغ صحافي إلى إنه لم يصب أحد من مرافقي الأحمر بأذى، لكنه لم يستبعد أن وقوع إصابات من المارة جراء إطلاق النار من قبل المسلحين الذين هاجموا مرافقيه بالقرب من منزله. وجاء في البلاغ القول "إنه في حوالي الساعة التاسعة من مساء السبت 5 - 2 – 2011م، وعند عودة الشيخ حميد الأحمر إلى منزله من اجتماع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، لاحظ مرافقوه وجود سيارة (نوع شاص) تحمل لوحة معدنية حكومية فيها شخصان تتعقبهم من شارع إلى آخر. وبعد وصول الشيخ حميد الأحمر إلى منزله اتجهت إحدى سياراته وعليها ثلاثة من مرافقيه إلى ناصية الشارع الذي يقع عليه المنزل للاستطلاع ، وعند وصولهم إلى ناصية الشارع وبجوار إحدى البقالات تم مباشرتهم بوابل من الرصاص الحي من قبل أكثر من 30 شخص كانوا متواجدين على متن سيارات تحمل لوحات حكومية". وأضاف إن الحادث "ألحق أضراراً بالغة على سيارة مرافقي الشيخ حميد فيما تمكن المرافقين من الخروج من السيارة والاحتماء بالمباني المجاورة" لافتاً إلى وصول عدد من الأطقم التابعة للأمن المركزي عقب الحادثة مباشرة إلى المكان الذي وقعت فيه. وأوضح أنه تم إبلاغ وزير الداخلية بالحادثة "ولا زلنا بانتظار نتائج التحقيقات عن هذا الاعتداء". وكان الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري قد استهجن حادثة إطلاق النار التي تعرضت لها حراسة الشيخ الأحمر. واعتبر الصبري في بلاغ صحفي تلقاه المصدر أونلاين هذه الحادثة تطورا خطيرا في سياق حملة التحريض والتهديد العلني والمبطن الذي قامت به السلطة وأجهزتها خلال اليومين الماضيين. حد قوله. وأشار إلى إن الحادثة ترافقت مع محاولات أخرى أكثر خطورة تمثلت بالكشف عن تعرض بعض المعتقلين من قبل أجهزة الأمن لعملية تعذيب بشعة على خلفية مشاركتهم في مظاهرات الخميس الماضي، في محاولة لانتزاع اعترافاً منهم بأن قيادات في المعارضة قامت بتمويلهم مادياً وتحريضهم على القيام بأعمال تخريبية في العاصمة صنعاء". وأكد الناطق الرسمي لتحضيرية الحوار الوطني "أن النزوح إلى الجرائم والقيام بمثل هذه الممارسات والسلوكيات، لم تعد مقاصدها خافية على احد وتتمثل بمحاولة إثارة الرعب والخوف وصرف أنظار الشعب اليمني نحو قضايا أمنية لدفعه إلى التخلي عن مطالبه في التغيير والإصلاح". وقال الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار إن اللجنة ستعقد اجتماعا صباح غد الأحد للوقوف أمام هذا التطور الخطير في ما يخص إطلاق النار وتعذيب المعتقلين والمستجدات الأخرى على الساحة الوطنية وتتخذ إزاءها القرارات والمواقف اللازمة.