شن رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز هجوماً حاداً ضد السلطة، واتهمها بالعمل على تعزيز النزعات التشطيرية وزعزعة السلم الاجتماعي في البلاد. وقال عبدالحافظ الفقيه في اعتصام جماهيري حاشد نظمته أحزاب المشترك بالمحافظة صباح اليوم الاثنين إن النظام عجز عن قيادة عملية التحولات والتغير والنهوض باليمن خطوة واحدة نحو الأفضل، بل على العكس من ذلك لم يزرع إلا الخيبة ولم يحقق إلا الخسران ولم يصنع إلا دعوات التمزق والتشظي وتفكيك النسيج الاجتماعي بسبب السياسة الخرقاء التي ترعى هذه النزعات التمزيقية والمشاريع الصغيرة وفق سياسة فرق تسد، والتي يعتقد بانها ستكون أقدر على إدارة البلاد من خلالها".
واعتبر الفقيه ما يجري في محافظة تعز مجرد صورة مصغرة لما يجري في اليمن ككل، مشيراً إلى إن مسئولي السلطة المحلية لا يمتلكون في الحقيقة أي إصلاحات وبالتالي لم يعد الفشل والعجز يقتصران على عدم القدرة على تحقيق لمطالب الضرورية, وأصبح اليمن ككل يشهد تخلفا وتراجعا في كل المجالات المختلفة في الحياة منوها أن الأمر لم يتوقف على ما كان عليه الشعب قبل 20 أو 30 عاما وإنما يتراجع نحو التخلف والبدائية . من جهته قال النائب البرلماني فؤاد دحابة أن ما يجري على الساحة اليمنية هو بسبب الممارسات الخاطئة للسلطة داعيا بذات الوقت كافة القوى السياسية في البلاد للوقوف صفا واحد في مواجهة الفساد، منتقدا دور السلطة في التنكر لمحافظة تعز التي ضحت في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة وكان ينبغي له أن تبادل تعز الوفاء بالوفاء لا أن تحرم أبناءها من أبسط الخدمات الضرورية والحقوق المشروعة. حسبما قال. وكان نفذ صباح اليوم الآلاف من أبناء محافظة تعز وأنصار اللقاء المشترك بالمحافظة اعتصام جماهيري حاشد أمام ساحة المعهد الوطني للعلوم الإدارية بدلاً عن ساحة مبنى المحافظة التي اصدرت اللجنة الأمنية قراراً بمنع الاعتصامات أمامها . ويأتي الاعتصام للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطن والمتمثلة بالصحة والماء والتعليم والكهرباء وكذا المطالبة بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين . وقال بيان صحفي صادر عن اللقاء المشترك إن اعتصام أبناء تعز يعد رسالة واضحة الحروف قوية العبارات سلمية التعبير والاحتجاج للسلطة الملحية والمركزية للاستنكار والتنديد بما آل إليه أمر المحافظة من تفاقم معاناتها وتردي أوضاعها وتدهور خدماتها وزيادة أزماتها وتفشي مساحة الفقر فيها وانتشار البطالة لدى الشباب والشابات من حملة الشهادات وكذا في أوساط العمال . وِأشار البيان إلى إن مطالب المحافظة واضحة وسلمت بالتفصيل لقيادة المحافظة منذ 3 سنوات واستمرت قيادة أحزاب اللقاء المشترك تتابع السعي لتنفيذ تلك المطالب الأساسية والضرورية وفى مقدمتها مشكلة المياه والكهرباء وإيقاف الجرعات السعرية التي أنهكت المواطن وحملته أعباء معيشية دمرت حياته ومستقبلة ناهيك عن المطالبة بأهمية استيعاب الشباب في أعمال ووظائف حقيقية بعيدا عن الوعود الزائفة والأكاذيب المستمرة وتسييس الوظيفية العامة مع العمل الجاد في إيجاد الحلول العملية للعاطلين في قطاع العمال والاهتمام بالرعاية الصحية التي أصبحت في حالة موت سريري وإنقاذ التعليم مما وصل إليه من مستوي متدن وتداعيات خطيرة والعناية بالطرق الريفية. ودعا البيان السلطة الاستجابة العملية لتنفيذ المطالب الضرورية والمشروعة والكف عن أسلوب المغالطات والتسويف والإهمال حيث معروف أن هذه السلطة تعد ولا تنفذ وتلتزم بالصدق وتتعهد ولا تفي بما تتعهد به لمواطنيها وشعبها حسب البيان. مطالباً السلطة بعدم التمادي في التجاهل للقضية والجنوبية ووضع حد لاستنزاف دماء اليمنيين في صعدة وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والكف عن مصادرة حق التعبير وإغلاق الصحف. ولم يغفل البيان إعلان تضامن المشترك مع قضية د/ درهم القدسي وقتلى مدينة زنجبارومنطقة العسكرية وطور الباحة وساحة الهاشمي وغيرها مطالباً السلطة بإلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء العادل. واستنكر البيان تقاعس الجهات الأمنية إزاء المجزرة التي حدثت في الوازعية.