ما يزال التوتر يخيم على السجن المركزي في العاصمة صنعاء حتى ظهر اليوم الثلاثاء بعد أحداث شغب وقعت مساء أمس واستمرت لعدة ساعات سقط فيها عشرات الجرحى من السجناء وجنود الأمن. وقال رئيس منظمة سجين عبدالرحمن برمان ل"المصدر أونلاين" نقلاً عن مصادره إن إدارة السجن المركزي منعت الطعام والشراب عن السجناء حتى الساعة التاسعة صباح اليوم، مشيراً إلى منع الزيارة عن السجناء.
وكان شهود عيان ومصادر خاصة أكدوا أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل مسيلة للدموع مساء أمس لتفريق سجناء يهتفون بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال المحامي برمان إن المعلومات المتوافرة تشير إلى إصابة عشرات السجناء بحالات اختناق، فيما أصيب أربعة منهم بطلقات نارية، مشيراً إلى إصابة نحو 20 من جنود الأمن بحالات اختناق وكدمات أسعفوا على إثرها إلى مستشفى الشرطة.
وأضاف أن السجناء المصابين بطلقات نارية رفضوا حتى صباح اليوم إسعافهم إلى مستشفى الشرطة خوفاً من تحويلهم إلى سجن المخابرات بعد ذلك، وانهم فضلوا تلقي العلاج داخل السجن.
من جانبه، نفى مصدر في السجن المركزي بصنعاء ل"المصدر أونلاين" وقوع ضحاياً جراء الاشتباكات، وقال "الدنيا سلامات.. ما فيش حاجة".
وأضاف أن السجناء ظهر اليوم يستمعون لمحاضرات من علماء دين لتهدئتهم، مشيراً إلى أن باب الزيارة سيعاد فتحه "بعد الظهر أو غداً".
وأكدت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" أن أربع سيارات إسعاف تابعة لمستشفى الشرطة وصلت إلى السجن مساء أمس لنقل الجرحى من الجنود والسجناء، إلا أن الأخيرين فضلوا تلقي العلاج في السجن.
وقالت بعض المصادر إن السجناء حاولوا الهرب من السجن، وكانوا على وشك الخروج من السجن، إذ وصلوا إلى البوابة الأخيرة لكن قوات الأمن اضطرت لاستخدام الرصاص، وطلبت الدعم من قوات مكافحة الشغب.
الصورة لمبنى السجن المركزي عبر الأقمار الاصطناعية (google earth).