احتجزت النقطة الأمنية في منطقة "يسلح"، الواقعة على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، العدد 62 من صحيفة "الأولى" اليومية (عدد الاثنين 14 مارس) المخصص للتوزيع في محافظات ذمار، إب، تعز، عدن، لحج، الضالع، وأبين لمدة ساعة كاملة. وقالت هيئة تحرير الأولى في بيان ان أفراد النقطة احتجزوا سيارة التوزيع لمدة ساعة كاملة وقاموا خلالها بالتحقيق مع السائق، واستفسروا عن عنوان الصحيفة في صنعاء، وبرروا ما أقدموا عليه ب"عدم حيادية الصحيفة". ورغم أن سائق التوزيع أطلعهم على صورة من الترخيص الرسمي الخاص بصدور الصحيفة؛ إلا أن جنود النقطة الأمنية استمروا في عملية التحقيق معه، ولم يفرجوا عنه إلا بعد مضي ساعة.
وأكدت صحيفة الأولى أن هذا التصرف ألحق ضرراً مادياً بالغاً على صعيد التسويق والتوقيت اليومي لتوزيعها؛ معبرة عن مخاوفها من أن يكون هذا التصرف، مقدمة لحالة أوسع من التضييق على الصحيفة، واستهدافها عبر سلسلة من المضايقات، والتدخلات والعراقيل الأمنية الساعية إلى التضييق على مهنة الصحافة، ووضعها تحت طائلة إجراءات رامية إلى إنهاكها، وإلحاق خسائر فادحة بها. ورأت هيئة تحرير "الأولى" أن تكرار الاعتداءات بحق الصحيفة؛ اعتداء على الحريات الصحافية والإعلامية في اليمن، وتصعيد خطير يستهدف الإعلام المستقل، ومن شأنه خنق هامش الحريات، وإغلاق ما تبقى من نوافذ التداول المحايد والحر للمعلومات. ودعت الحكومة وأجهزة الأمن إلى التوقف عن مثل هذه السلوكيات، كما دعت كافة الزملاء الإعلاميين والصحافيين، وفي مقدمتهم نقابة الصحافيين إلى التضامن مع "الأولى" واتخاذ موقف حاسم تجاه ما تتعرض له، منعا لتطور حالات الاعتداء على سائر وسائل الإعلام والمطبوعات اليمنية كما على الصحفيين والعاملين في المهنة.