بدأت عمليات فرز الأصوات في مصر، بعد إجراء استفتاء تاريخي على تعديلات دستورية، السبت، شهد إقبالاً غير مسبوق على التصويت. وتم إغلاق أبواب الاقتراع رسمياً، في السابعة من مساء السبت، بالتوقيت المحلي، إلا أنه تقرر تمديد موعد الاقتراع في عدد من اللجان إلى التاسعة مساءً، بعد تأخر وصول بعض القضاة إلى مقار اللجان.
وأدلى ملايين المصريين بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وسط آمال بأن تفتح تلك التعديلات الطريق لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وسط إجراءات أمنية مشددة بمشاركة نحو 37 ألف رجل من القوات المسلحة، وفق موقع أخبار مصر الرسمي.
وتخلل استفتاء السبت تعرض المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، والذي أعلن ترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية، لاعتداء أثناء إدلائه بصوته في منطقة "المقطم."
وينظر مراقبون إلى استفتاء السبت على أنه أول اقتراع في تاريخ مصر الحديث لا تعرف نتائجه مسبقا نظراً لشفافية الإجراءات.
وتهدف التعديلات إلى فتح الطريق لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية، ومن بين التعديلات أن تكون مدة الرئاسة أربع سنوات لا تتكرر إلا مرة واحدة لشاغل المنصب.
ويذكر أن الولاية الرئاسية كانت ست سنوات قابلة للتجديد لفترات متتالية غير محددة، في الدستور الذي قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعطيله.
ويدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر شؤون البلاد منذ أن فوض الرئيس السابق، حسني مبارك، صلاحياته الرئاسية إليه بعد أن أجبر على التنحي بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وشارك ملايين من المصريين في احتجاجات شعبية استمرت 18 يوماً انتهت برحيل مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي. بعد قيام مبارك بتفويض سلطات رئيس الدولة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.