أشاد المعارض السياسي الشيخ حسين العجي العواضي بثورة الشباب في اليمن والاعتصامات التي تجتاح مختلف محافظات البلاد للمطالبة بإسقاط نظام صالح. وقال الشيخ العجي الذي يقيم في منفاه بالعاصمة السورية دمشق في كلمه له عبر الهاتف أمس الخميس مخاطباً بها شباب التغيير بصنعاء "أشكركم أنكم أدخلتم البهجة إلى قلوبنا والفرحة إلى أرواحنا والإطمئنان إلى عقولنا على مستقبل أجيالنا القادمة". وأضاف "لقد أنجزتم بثورتكم هذه خلال أسابيع إنجازين هامين كان إنجازهما يحتاج لعقود من الزمن، وهما: إعادة اللحمة الوطنية، وردم التشققات التي أحدثها هذا النظام الفاسد في الجسم الوطني اليمني". وتابع العواضي قوله "كذلك بسلوككم ووعيكم وانخراطكم في ساحات الشرف من كل الفئات والشرائح والمناطق والأعمار، قمتم وتقومون بترميم القيم النبيلة التي عمد هذا النظام الفاسد وبشكل ممنهج على الإخلال بها، لقد أضهرتم بشكلٍ جلي الوجه الحضاري والمشرق لليمن واليمنيين الذي شوهه هذا النظام المشوه". كما خاطب الشيخ العواضي شباب التغيير قائلاً "كثيراُ من الأصدقاء والمهتمين خارج اليمن يقولون لقد أدهشنا لقد حيرنا هذا الشعب، حيث لاحظنا ظاهرةُ فريدة لم يحدث مثلها في تاريخ الشعوب، وهي أن نرى شعب مقاتل ومسلح يضع أسلحته جانباُ وينزل إلى الساحات لإسقاط النظام وبصدورٍ عارية". وأضاف "نعم لقد صنعتم المعجزات ونزلتم إلى الساحات وقلتم بصوتٍ واحد فليسقط النظام وهذا ما يحدث الآن، إلا أنكم تدركون جيداً أن إسقاط النظام ما هو إلا إزالة الجدار الذي يسد أفاق المستقبل، ولاشك أنكم وأنتم في ساحات الشرف في ساحات التغيير والكرامة والحرية تضعون نصب أعينكم مستقبل اليمن الزاهر، والذي لا يتحقق إلا بدستورٍ ونظامٍ سياسي يرتضيهما ويتوافق عليهما كل اليمنيين، واللذان يشكلان الأساس المكين والضمان الأمين في النهوض بمشروعكم الحضاري المنشود". وقال "ولا أشك للحظةٍ واحده بأنكم سوف تحافظون على ثورتكم وتحمونها من كيد الكائدين ومكر الماكرين والتفاف المتسلقين، وذلك من خلال وضوح أهدافكم ونسج أطركم وتحديد آلياتكم وحفاظكم على توحدكم وحيوية ساحاتكم وترفعكم عن الانتماءات والعصبيات الضيقة إلى فضاء الثورة وأفاق الحرية". واختتم كلمته قائلاً "فاليوم لا يوجد في اليمن إلا انتمائين اثنين، الانتماء لثورتكم أو الثورة المضادة، الانتماء لحزبكم أو الحزب المضاد ، الانتماء لقبيلتكم أو القبيلة المضادة".