قال تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض إنه أقر في اجتماع استثنائي اليوم السبت رؤية لخطوات وإجراءات انتقال السلطة، مضيفاً انه سينشرها لاحقاً. وعبر البيان الصادر عن اجتماع المجلس الأعلى للقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن اعتزازه وفخره من تدفق الحشود الجماهيرية الكبيرة على ساحات التغيير وميادين الحرية في العاصمة صنعاء و15 محافظة خلال يوم أمس الجمعة والتي أطلق عليها "جمعة الخلاص" للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال إن الحشود التي اجتمعت يوم أمس "لم تشهد اليمن مثيلاً لها في التاريخ". وأشاد المشترك وشركاؤه بما وصفه "الصمود الأسطوري" للشباب في اعتصاماتهم السلمية التي تدخل شهرها الثالث بشكلٍ متنامي وزخمٍ غير معهود، معتبراً أن ذلك "يعيد لليمن وهجه ويقدم للعالم الصورة الحضارية والحقيقية لشعبه ويعزز وحدته وتماسكه الاجتماعي ويبشر بمستقبله المشرق والواعد". واتهم البيان الرئيس صالح بممارسة "الخداع والتضليل واصطناع الأزمات كانعدام اسطوانات غاز الطبخ وانطفاءات الكهرباء وقطع الطرق والاعتداء على المواطنين" وتوجيه التهم بعد ذلك إلى المعارضين له والمطالبين برحيله. ودان استمرار اعتداءات قوات الأمن وعناصر البلاطجة ضد المعتصمين سلمياً في محافظات (حجة، وإب، والحديدة، وذمار) والتي أسفرت خلال الأيام الماضية عن عشرات الجرحى، مؤكدة أن صالح ونظامه "يبدو كمن أصيب برياح الغباء وعدم الاعتبار من جرائمه السابقة التي لم تمنع الشعب عن الالتفاف وراء الشباب الصامد الذي يواجه أسلحتهم وبلطجتهم في الساحات والميادين بصدور عارية". حسب قوله. كما دان الاعتداءات التي طالبت شخصيات أعلنت في وقت سابق انضمامها للثورة السلمية، وآخرها ما تعرض له منزل اللواء عبدالملك السياني وزير الدفاع الأسبق وأيضاً إحراق منزل البرلماني عبدالكريم الأسلمي. واستنكر استمرار "الحملة المنظمة" ضد الصحفيين وانتهاك حرية الصحافة بدءاً بإغلاق مكتب الجزيرة وسحب تراخيص مراسليها إلى الاعتداءات والتهديدات والإخفاء القسري للصحفيين وطرد صحفيين أجانب ورفض منح تأشيرات الدخول لآخرين، إضافة إلى حجب بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية والقرصنة واختراق البعض الأخر. وقال البيان إن تلك الإجراءات لن تحجب حقائق الجرائم المرتكبة ضد أبناء الشعب ولن تمنع وصول المعلومات إلى الناس في عصر الفضاء المفتوح.
ودان اللقاء المشترك وشركائه بشدة اختطاف الإعلامي عبدالغني الشميري مساء يوم الخميس، وكل الاعتداءات التي طالت الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية.
وجدد دعوته لشباب الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف محافظات الجمهورية وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية برصد وتوثيق تلك الجرائم المستمرة ضد كافة أبناء الشعب اليمني والمعتصمين سلمياً أو تلك التي تنال من حرية الصحافة والصحافيين.