عقد المجلس الأعلى للمشترك وشركاؤه أمس السبت بالعاصمة صنعاء اجتماعاً استثنائياً لتدارس الأزمة في البلد. وأشاد المشترك في بيان صادر عن اجتماعه الاستثنائي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه بتدفق الحشود الجماهيرية الكبيرة على ساحات التغيير وميادين الحرية في العاصمة صنعاء و15محافظة في جمعة الخلاص لتأكيد دعمهم لشباب الثورة المطالبين بسقوط النظام بصورة لم تشهد اليمن مثيلاً لها في التاريخ" حسب البيان. وحيا المشترك " أبناء شعبنا الأبي على التفافهم الجماهيري الواسع خلف شباب الثورة, مشيداً بالصمود الأسطوري للشباب في اعتصاماتهم السلمية التي تدخل شهرها الثالث بشكلٍ متنامي وزخمٍ غير معهود, يعيد لليمن وهجه ويقدم للعالم الصورة الحضارية والحقيقية لشعبه ويعزز وحدته وتماسكه الاجتماعي ويبشر بمستقبله المشرق والواعد". وأدان البيان ما وصفها باستمرار اعتداءات قوات الأمن وعناصر البلاطجة ضد المعتصمين سلمياً في محافظات (حجة, وإب, والحديدة, وذمار) والتي أسفرت عن عشرات الجرحى, مديناً الاعتداءات التي طالت عدداً من الشخصيات ممن اتخذوا موقفاً من النظام واصطفوا إلى جانب شعبهم وثورة شبابه السلمية, وآخرها ما تعرض له منزل اللواء عبدالملك السياني وزير الدفاع الأسبق من اعتداءات ممن يوصفون بمؤيدي الرئيس المشاركين في مهرجانه بالسبعين وأيضاً إحراق منزل البرلماني عبدالكريم الأسلمي "حسب البيان. وقالت أحزاب المشترك في بيانها أن استمرار " الحملة المنظمة ضد الصحفيين من قبل السلطة وانتهاك حرية الصحافة التي لم تقتصر على إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب تراخيص مراسليها, والاعتداءات والتهديدات والإخفاء القسري للصحفيين وطرد صحفيين أجانب ورفض منح تأشيرات الدخول لآخرين, وحجب بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية والقرصنة واختراق البعض الأخر"، تؤكد أن "النظام وحاشيته ماضون في جرائمهم ومستمرون في رفض الفهم لمطالب الشعب". وأكد البيان أن كل تلك الإجراءات لن تحجب حقائق "الجرائم المرتكبة ضد أبناء الشعب ولن تمنع وصول المعلومات إلى الناس في عصر الفضاء المفتوح". وأدان المشترك جريمة اختطاف الإعلامي عبد الغني الشميري لمدة يومين, وكل الاعتداءات التي طالت الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، مجدداً دعوته لشباب الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف محافظات الجمهورية وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية برصد وتوثيق تلك الجرائم المستمرة ضد كافة أبناء الشعب اليمني والمعتصمين سلمياً أو تلك التي تنال من حرية الصحافة والصحافيين. واتهم المشترك النظام باصطناع الأزمات ومنها"انعدام اسطوانات غاز الطبخ وانطفاءات الكهرباء وقطع الطرقات والاعتداء على المواطنين وتوجيه الاتهام بارتكابها إلى المطالبين برحيله وقوى المعارضة السياسية بالوقوف ورائها.