أعلن الرئيس علي عبدالله صالح عن "فرصة جديدة" بمناسبة شهر رمضان لإيقاف الحرب في صعدة على أساس التزام الحوثيين غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بالست النقاط السابقة التي كانت أعلنتها اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها صالح. وقال الرئيس في خطاب وجهه مساء اليوم إلى الشعب اليمني "بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واحتراماً لهذا الشهر الفضيل و حرصاً منا على حقن الدماء و تحقيق السلام فإننا نمنح تلك العناصر فرصة أخرى للجنوح للسلم و العودة إلى جادة الصواب وعلى أساس الالتزام غير المشروط خلال الساعات والأيام القادمة بتلك النقاط الست وعلى النحو التالي: أولا : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق . ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب. ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها. رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة(أسرة ألمانية وبريطاني واحد) حيث تؤكد المعلومات بأن العناصر المتمردة وراء عملية اختطافهم . خامساً : تسليم المختطفين من المواطنين من أبناء محافظة صعدة . سادساً : عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من الأشكال . وهذه هي البنود الستة التي أعلنتها في وقت سابق اللجنة الأمنية العليا ورفضها المتمردين الحوثيين في حينه، وكان الحوثي أبدى تمسكه باتفاق الدوحة الذي قال إنه تضمن جميع البنود التي تحل قضية صعدة وأكثر مما ورد في الستة البنود. حسب بيان أصدره المكتب الإعلامي وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه. لكن بعض المصادر أكدت ل"المصدر أونلاين" إن الحوثيين رفضوا البنود الستة تحديداً بسبب النقطة الرابعة التي تلزمهم بالكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد) ، وهو ما يفسر تمسك الحوثي باتفاقية الدوحة التي وقع عليها عام 2007 . أي قبل حادثة اختطاف الأجانب بعامين. وأكد الرئيس علي عبدالله صالح في خطابه اليوم حرص الدولة على إعادة أعمار ما خلفته الحرب بسبب هذه الفتنة في إطار حرصها على الأمن و السلام وإعادة الأوضاع بمحافظة صعدة وتهيئة كافة الأجواء لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة في عموم مديريات المحافظة. لكنه حذر في الوقت ذاته "إذا ما ظلت تلك العناصر على غيّها وضلالها و رفضت الجنوح للسلم والالتزام بالدستور والقانون واستمرت في ممارسة التخريب وارتكاب الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها فإننا وانطلاقاً مما يفرضه علينا واجب المسئولية الوطنية سنواجه هذه الفتنة بحسم وبكل ما نملك من الإمكانات والطاقات". وقال " إن ما يجب علينا كمسلمين أن نضع حداً للتناحر والاقتتال ونقف صفاً واحداً في مواجهة العناصر الضالة والمتطرفة وعصابات الكهانة العنصرية المظلمة التي تشوه الدين الإسلامي الحنيف وتسيء إلى جوهره العظيم وتعمل على بث الفرقة وتمزيق الصف و الإضرار بالوحدة الوطنية والمجتمعية والعقيدية داخل الوطن الواحد وان نعالجها ونتجاوزها بكافة الوسائل والسبل التي بينها لنا الدين الإسلامي الحنيف" . وأضاف الرئيس قائلا " لا خير فينا مطلقاً إذا لم نعمل جاهدين ومخلصين من اجل إنهاء بؤر الفتن والخراب والوقوف من اجل الدفاع عن المصالح العليا لامتنا وشعوبنا في السلام و الأمن و الاستقرار و التعاون الكامل في معركة البناء وتطوير الحياة " .