أعلن زعيم الحوثيين في صعدة تمسكه بخيار السلام، لكنه أكد في المقابل حق الدفاع عن نفسه في حال إزاء هجمات السلطة. وطالب عبدالملك الحوثي - في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي - السلطة بأن تفهم أن الحرب ليس حلاً ولم يكن في يوم من الأيام كذلك، واعتبر أن الحل الوحيد هو النظر بعين الاعتبار في معاناة الناس والسعي نحو حل نهائي للقضية.
واتهم الحوثي - في رده على النقاط الست التي أعلنت عنها السلطة أمس - السلطة بعدم الجدية في إيجاد حل جذري للقضية، مشيرا إلى سعي الحوثي دائماً لتقديم مبادرات من طرف واحد.
وأضاف: "ما تثيره السلطة من بنود تزعم مطالبتنا بها هو تضليل للرأي العام بعد ارتكابها جرائم إنسانية في قرى صعدة وشنها حرب ظالمه بدون مبرر".
وفي حين لم يعلن الحوثي رفضه المباشر للنقاط الست التي طرحتها السلطة، دعا الحوثي السلطة للعودة إلى اتفاق الدوحة، وقال: "إن اتفاق الدوحة شمل جميع البنود التي تحل قضية صعدة وأكثر مما ورد في الستة البنود".
واستطرد "لكن السلطة هي من رفضت الاتفاق وعرقلت تنفيذه وباعتراف رئيس الجمهورية عندما قال في لقائه مع صحيفة الحياة ( أن اتفاق الدوحة كان خطأً من جانبهم ) مع العلم أن إحدى ذرائع الحرب الخامسة كانت رفضنا لاتفاق الدوحة وهو ما ظهر خلاف ذلك فيما بعد للجميع" .
ونفى الحوثي سيطرته على أي مديرية، أو قطعه للطرق، داعيا المجتمع للتأكد من ذلك بنفسه. مؤكدا في ذات الصدد أنه لا يعترض على وجود السلطة المحلية ولا دورها.
واشار إلى أن المتختطفين لديه ليسوا من المواطنين وإنما هم "أسرى جيش رسمي تم أسرهم خلال معارك شرسة بعد ممارستهم اعتداءات على مدى عام".
وكانت السلطة قد أعلنت أمس عن ستة شروط أمام لتحقيق السلام في المحافظة وفقا للنقاط التالية :
أولاً : الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كافة الطرق .
ثانياً : النزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب .
ثالثاً : تسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها من مدنية وعسكرية وغيرها .
رابعاً : الكشف عن مصير المختطفين الأجانب الستة (أسرة المانية وبريطاني واحد ) كون المعلومات تؤكد بان عناصر التمرد وراء عملية الاختطاف .
خامساً : تسليم المختطفين من أبناء محافظة صعدة .
سادساً : عدم التدخل في شئون السلطة المحلية بأي شكل من الاشكال.