تظاهر عشرات الآلاف اليوم الجمعة في مدينة إب لإحياء "جمعة الثبات" وسط دعوات للبدء في تنفيذ عصيان مدني في المحافظة، بينما نظم أنصار الحزب الحاكم مظاهرة لإحياء "جمعة الوفاق". وشهدت المدينة مسيرة حاشدة قبل صلاة الجمعة انطلقت من مفرق جبلة حيث تجمعت الحشود من عدة مديريات بالمحافظة واتجهت إلى تقاطع العدين ثم توجهت إلى ساحة خليج الحرية بالمدينة. وشارك أكثر من مائة ألف في المسيرة التي نددت بمجزرة تعز التي راح ضحيتها أكثر من 15 قتيلاً ومئات الجرحى يوم الاثنين الماضي، محملين الرئيس علي عبدالله صالح المسؤولية ومطالبين إياه بالتنحي عن الحكم. واكتظت ساحة خليج الحرية والشوارع القريبة منها بالحشود التي استمعت لخطبتي الجمعة ألقاها عبدالوحد النجار أحد ناشطي شباب الثورة، داعياً إياهم لموصلة الاعتصام حتى يرحل النظام "بفساده". وردد المتظاهرون شعارات تنادي إلى العصيان المدني، حيث رددوا: "زنقة زنقة دار دار عصيان مدني يا تجار". إلى ذلك، نظم أنصار حزب المؤتمر الشعبي الحاكم ما أطلق عليه "جمعة الوفاق"، حيث أقيمت صلاة الجمعة في استاد إب الرياضي، وخرجت بعدها مسيرة جابت بعض الشوارع وصولا إلى أمام المبنى الحكومي للمحافظة رافعين صور الرئيس صالح. وانتهت المظاهرات دون أي مصادمات.