نزح مئات السكان اليوم السبت مع تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من الأهالي في منطقة المخزن بمحافظة أبينجنوب اليمن وسط جهود تبذلها جهات قبلية لتهدئة الأوضاع في المنطقة. وقال مراسل "المصدر أونلاين" ان الاشتباكات تجددت بين قوات الجيش التابعة للواء 25 ميكا في قرية المخزن بضواحي مدينة جعار بمحافظة أبين، وأن أهالي القرية نزحوا منها. وقال أحد سكان قرية المخزن بعد أن نزح مع أسرته منها: "تضررنا.. وبيوتنا تضررت بسبب القصف والاشتباكات".
ونقل مراسلنا عن شهود عيان ان آليات الجيش شوهدت وهي تعود إلى مقر اللواء الواقع شرق مدينة زنجبار، وسط حديث عن جهود يبذلها الشيخ طارق الفضلي لتهدئة الاشتباكات. وينتشر مسلحون من أهالي مدينة جعار التابعة لمديرية خنفر ضمن لجان شعبية لحماية المدينة منذ أكثر من أسبوعين بعدما أخلت قوات الأمن مقراتها بدون مواجهات أو مقاومة، بينما تسعى قوات الجيش لفرض السيطرة عليها. وينفي المسلحون أي ارتباط لهم بتنظيم القاعدة، ويؤكدون أنهم من أبناء المنطقة. وقالت مصادر محلية إن خمسة جنود ومسلح أصيبوا بجروح، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة عن طبيعة إصابتهم. وأعرب بعض السكان عن تخوفهم من العودة إلى منازلهم خشية تجدد الاشتباكات مشككين في نجاح وساطة الشيخ الفضلي الذي تمكن من إبعاد قوات الجيش من قرية المخزن وإيفاد مسلحين تابعين له إلى القرية لحفظ الأمن. وناشد السكان المحليون الجهات المسؤولة العمل على إعادة التيار الكهربائي في مناطق جعار والمخزن والجول، حيث أن التيار مقطوع منذ يوم أمس.