بدأ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الأثناء اجتماعاً استثنائياً بمشاركة وفد من المعارضة اليمنية التي وصلت إلى الرياض مساء اليوم الأحد. ومن المقرر أن يناقش الجانبان المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول الخليج وتقضي بتسلم صالح سلطاته إلى نائبه، غير أن أحزاب اللقاء المشترك أكدت أنها ترفض المبادرة الأخيرة وتتمسك بالمبادرة الأولى التي أعُلنت في 3 أبريل وقضى البند الأول منها بأن يتنحي الرئيس صالح ويسلم سلطاته إلى نائبه. وحسبما ذكرت مصادر المعارضة، فإنها ستطرح وجهة نظرها على وزراء خارجية مجلس دول الخليج بشأن تمسكها بالمبادرة الأولى والأسباب المقنعة والمنطقية لذلك. وحسبما الصور الأولية التي ظهرت لبدء اجتماع المعارضة اليمنية مع وزراء خارجية دول الخليج، فإن وفد المعارضة يضم محمد سالم باسندوة، والدكتور ياسين سعيد نعمان، وعبدالوهاب الآنسي، وسلطان العتواني، وحسن زيد. ومن المحتمل أن يعلن عن نتائج الاجتماع بعد ساعات قليلة من الآن. وكانت قد قالت في بيان اليوم إن وفد اللقاء المشترك وشركائه توجه اليوم الأحد إلى العاصمة السعودية الرياض بناء على دعوة من الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية للاجتماع مع المجلس الوزاري لمجلس تعاون دول الخليج العربية. وقال الناطق الرسمي باسم المشترك محمد قحطان في تصريح مكتوب وزع على وسائل الإعلام وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه "إن الوفد سيلتقي اليوم بوزراء خارجية دول الخليج في الرياض من أجل شرح حقيقة وجهة نظر المشترك وشركائه حول ما وصفه بالوضع الخطيرة الذي تعيشه اليمن وتمسك المشترك بالمبادرة الصادرة عن دول الخليج يوم 3 ابريل". وأضاف إن وفد المشترك وشركائه سيقوم مناقشة آليات تنفيذ بندها الأول الذي نص على "إعلان الرئيس تنحيه عن السلطة لنائبه"، باعتبار ذلك مدخلا لحل الأزمة اليمنية الراهنة وليس محل تفاوض, وعلى نحو يفضي إلى تحقيق الهدف الشعبي المجمع عليه بأسرع ما يمكن. حسبما قال. وأكد اللقاء المشترك وشركاؤه أنهم سيعملون على إطلاع "شعبنا وشباب وشابات الساحات أولا بأول بشفافية ووضوح على كل ما سيقومون به وما سيجرونه من لقاءات مع الأشقاء وما سيتم التوصل إليه, حتى لا يكون شعبنا عرضة للشائعات التي درجت السلطة على ترديدها لخلق البلبلة وتفريق الصفوف".