فشل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الليلة الماضية بالرياض في التوصل إلى اتفاق مع المعارضة اليمنية على قرارات واضحة للسير باتجاه حل الأزمة في اليمن سوى إجراء جولة من الحوار مع الطرف الحكومي اليمني ، فيما أكدت مصادر مغادرة الوزراء الخليجيين قاعة الاجتماع وبقاء أعضاء المشترك المعارض في دلالة على عدم الوصول إلى نتائج ملموسة . وخلا بيان الاجتماع الخليجي – الذي دام أكثر من 3 ساعات - من أي إشارة إلى اتفاق بخصوص اليمن مع المعارضة في ظل تمسك الوفد اليمني المعارض بالمبادرة الخليجية بصيغتها الأولى المتضمنة تنحي الرئيس اليمني على عبد الله صالح . وقالت مصادر خليجية إن المعارضة اليمنية تمسكت في اجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في صيغتها الأولى مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وقد تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية، حسبما أفادت المصادر القريبة من الاجتماع. وتم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلاً ، وسوف تكون هناك أيضا جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية ، في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركاؤه في هذا الشأن. كما تقدم وفد اللقاء المشترك بالشكر للمجلس الوزاري لدعوته لهذا اللقاء وإعطائه الفرصة لشرح الأوضاع في اليمن. وذكرت المصادر أن وفد ممثلي المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك "أعرب عن تمسكه بالمبادرة الصادرة في الثالث من نيسان الجاري". وأشارت إلى انه "تم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلا وسوف تكون هناك أيضا جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية" دون تحديد موعد لها. وأعلن القيادي في المعارضة اليمنية سلمان العتواني (ناصري) للصحافيين في أعقاب الاجتماع "نحن مع المبادرة الخليجية الصادرة في الثالث من نيسان ونرفض الفقرة التي صدرت في البيان الختامي لوزراء خارجية مجلس التعاون في 10 نيسان التي تشير إلى نقل سلطات الرئيس، ونحن نطالب بتنحي" الرئيس علي عبدالله صالح. وقال باسندوه رئيس الوفد المعارض في تصريح صحفي عقب الاجتماع : نحن متمسكين بما جاء بالبند الأول في مبادرة الخليج المتضمن تنحي صالح إلا أن البيان خلا تماماً من الإشارة إلى اتفاق واضح مع المعارضة اليمنية. وتطرق البيان الى شكر أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية لدول المجلس لوفد اللقاء المشترك وشركائه على تجاوبهم وحضورهم إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية استجابة للجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي والهادفة إلى التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن. وأن الاجتماع شهد تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية ، وكان الحوار أخوياً وبناءً عكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية. وقد قدم ممثلو المعارضة // وفد اللقاء المشترك وشركاؤه // شرحاً لرؤيتهم حول الأوضاع في اليمن مؤكدين رغبتهم في إنهاء الأزمة الحالية بما يحفظ الدماء اليمنية ويحمي مصالح الشعب اليمني ، وأعرب الوفد عن تمسكه بالمبادرة الصادرة عن دول مجلس التعاون في 3 إبريل الجاري. حضر الاجتماع الاستثنائي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثالث والثلاثين يوم الأحد الموافق 17 إبريل 2011م بمقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبمشاركة معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد التقى أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بوفد اللقاء المشترك وشركائه ممثلاً في كل من ( الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس الوفد رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، الأستاذ عبدالوهاب الأنسي الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الأستاذ حسن زيد أمين عام حزب الحق، وذلك لمناقشة المبادرة الخليجية التي تبناها الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري. وأشار البيان إلى قضايا التطور الايجابي في البحرين ، ودعا المجلس المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باعتباره السلطة العليا في المنظمة الدولية المسئولة عن الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . ودع البيان النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية . نص البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الخليجي : عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض اجتماعهم الاستثنائي الثالث والثلاثين . وقد صدر عن الاجتماع البيان التالي : // عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الاستثنائية (الثالثة والثلاثين) يوم الأحد الموافق 17 أبريل 2011م ، حيث أشاد بالتطور الإيجابي في مملكة البحرين منذ إعلان حالة السلامة الوطنية والإجراءات الإيجابية التي اتخذت في إطارها ، مما أدى الى إعادة الأمن والاستقرار والطمأنينة فيها . كما أكد المجلس رفضه لما تضمنته رسالة وزير خارجية إيران لأمين عام الأمم المتحدة ، حول الأوضاع في البحرين وما حوته من تهديدات تعكس استمرار النهج الإيراني في التدخل في شئون دول المجلس لنشر الإدعاءات والأكاذيب بصورة مستمرة ومتكررة مما يثير القلاقل وعدم الاستقرار في المنطقة ، ويمثل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار بين الدول . ودعا المجلس المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن باعتباره السلطة العليا في المنظمة الدولية المسئولة عن الأمن الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها رغم كل النوايا الطيبة التي أبدتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . إن دول مجلس التعاون وهي تدرك مسئولياتها في المنطقة ودورها وحرصها على سيادة دولها واستقرارها وأمنها ، فإنها ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية ، ولن تتردد في اتخاذ أية سياسات وإجراءات في هذا الصدد ، وفي الوقت الذي تحرص فيه دول مجلس التعاون على علاقات حسن الجوار مع كافة الدول بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، لتدعو النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية . كما أعرب المجلس الوزاري عن استيائه البالغ لتكرار الاعتداءات على مقار البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران في انتهاك سافر للقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية ويطالب المجلس الحكومة الإيرانية بتوفير الحماية الأمنية التامة للبعثات الدبلوماسية ، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية ومحاسبة المعتدين . وقدم أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية لدول المجلس الشكر والتقدير لوفد اللقاء المشترك وشركائه على تجاوبهم وحضورهم إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية استجابة للجهود التي يبذلها مجلس التعاون الخليجي والهادفة إلى التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن. وقد تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية ، وكان الحوار أخوياً وبناءً عكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الجمهورية اليمنية. وقد قدم ممثلو المعارضة // وفد اللقاء المشترك وشركاؤه // شرحاً لرؤيتهم حول الأوضاع في اليمن مؤكدين رغبتهم في إنهاء الأزمة الحالية بما يحفظ الدماء اليمنية ويحمي مصالح الشعب اليمني ، وأعرب الوفد عن تمسكه بالمبادرة الصادرة عن دول مجلس التعاون في 3 إبريل الجاري. وتم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلاً ، وسوف تكون هناك أيضا جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية ، في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركاؤه في هذا الشأن. كما تقدم وفد اللقاء المشترك بالشكر للمجلس الوزاري لدعوته لهذا اللقاء وإعطائه الفرصة لشرح الأوضاع في اليمن. صدر في مدينة الرياض يوم الأحد 13 جمادى الأولى 1432ه الموافق 17 أبريل 2011م