قال شهود وأطباء ان اشتباكات اندلعت في مدينة الحديدة غرب اليمن اليوم الاثنين وان 88 متظاهراً أصيبوا عندما أطلق رجال شرطة يرتدون لباساً مدنياً النار على مسيرة حاشدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، بينما رد المتظاهرون برشقهم بالحجارة. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين بلباس مدني ممن يطلق عليهم "البلاطجة" مسلحين بهروات ومسدسات وحجارة هاجموا الاف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات في الشوارع من ساحة حديقة الشعب حيث يعتصم فيه الآلاف منذ أسابيع للمطالبة بانها حكم الرئيس صالح المستمر منذ 32 عاما.
ونقلت وكالة رويترز عن أطباء ان 15 شخصا أصيبوا اثنان منهم بالرصاص والباقون بسبب الضرب أو الرشق بالحجارة. وقال شهود ان المحتجين عادوا الى مخيمهم بعد الاشتباكات وعاد الهدوء للشوارع.
وأضاف شهود ان الاشتباكات اندلعت من جديد وأطلقت قوات مكافحة الشغب النار والغازات المسيلة للدموع على المحتجين. ونقلت رويترز عن سكان قولهم ان المحتجين ردوا بالخروج من مخيمهم مرة أخرى متوجهين هذه المرة الى السوق الرئيسية في الحديدة.
وأضافوا أن خمسة اشخاص اصيبوا بطلقات نارية و68 ضربوا أو اصيبوا بضيق تنفس بسبب الغازات المسيلة للدموع والاشتباكات مستمرة. وقال عبد الجبار زايد أحد المحتجين انهم أقاموا حاجز طريق في محاولة لمنع الشرطة من الاقتراب من المتظاهرين.
وتصاعدت حدة التوترات في هذه الدولة الفقيرة حيث ينتشر السلاح بين أيادي نحو نصف السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة مع تعثر محادثات انتقال السلطة بين المعارضة والحكومة. ودخلت الاحتجاجات التي شهدت تجمع عشرات الالوف كل يوم تقريبا شهرها الثالث.
ولم تحدث انفراجة كبيرة بعد اجتماع بين زعماء المعارضة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية مساء الاحد. كانت دول الخليج العربية عرضت الوساطة في اليمن لكن المعارضة تريد ضمانات بتسليم سريع للسلطة وعزل صالح من منصبه.