أصيب أكثر من 15 شخصا بنيران عناصر أمنية وهروات بلاطجة أمنيين كانوا يرتدون زيا مدنيا، اليوم الأثنين في ساحات المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام بمحافظة الحديدة. ونقلت رويترز عن شهود وأطباء قولهم:" أن اشتباكات اندلعت في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر يوم الاثنين وان 15 شخصا أصيبوا بجروح عندما أطلق رجال شرطة يرتدون الزي المدني النار ورد المحتجون بالقاء الحجارة. وقال سكان لرويترز ان رجال شرطة يرتدون الزي المدني ومسلحين بهروات ومسدسات وحجارة هاجموا الاف المحتجين الذين خرجوا في مسيرات في الشوارع من الميدان الذي يعتصمون به منذ أسابيع للمطالبة بأنها حكم الرئيس على عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما. وقال أطباء أن 15 شخصا أصيبوا اثنان بالرصاص والباقون بسبب الضرب أو الرشق بالحجارة. وقال شهود أن المحتجين عادوا إلى مخيمهم بعد الاشتباكات وعاد الهدوء للشوارع. ووفقا لتقرير الوكالة :"لم تحدث انفراجة كبيرة بعد اجتماع بين زعماء المعارضة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية مساء الاحد. كانت دول الخليج العربية عرضت الوساطة في اليمن لكن المعارضة تريد ضمانات بتسليم سريع للسلطة وعزل صالح من منصبه. حاولت دول غربية وأخرى خليجية عربية حليفة بلا طائل حتى الان التوسط في حل الازمة بخصوص نقل السلطة من صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما ويقول انه لا يريد تسليم السلطة الا الى "أيد أمينة". ونقلت رويترز عن أطباء تأكيدهم أن زهاء 200 محتج اخرين تعرضوا- أمس الأحد- للغاز المسيل للدموع خلال مصادمات اثناء مسيرة خارج المنطقة المعتادة للاحتجاجات في الشوارع القريبة من جامعة صنعاء مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المستمرة منذ ثلاثة اشهر وووفقا للوكالة فقد تدخلت دول الخليج العربية في وقت سابق من الشهر الجاري بتقديم عرض للتوسط بعد أن توقفت محادثات توسط فيها الغرب. واجتمع وفد من المعارضة اليمنية مع وزراء خارجية خليجيين في الرياض لطرح شروط المعارضة للدخول في محادثات رسمية. وكانت المعارضة التي يرأس وفدها وزير الخارجية السابق محمد باسندوه قد رفضت اقتراحا طرحه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي قائلة انها تريد خروج صالح من السلطة في غضون أسبوعين وان الخطة الخليجية لا تتضمن جدولا زمنيا سريعا وواضحا لانتقال السلطة. ولم يثمر اجتماع الرياض فيما يبدو أي انفراجة كبيرة لكن بيانا صادرا عن مجلس التعاون الخليجي أفاد بأن المعارضة اليمنية وافقت على مواصلة المناقشات مع دول الخليج. وسيجتمع الوزراء الخليجيون أيضا بشكل منفصل مع ممثلين ينوبون عن صالح. وبينما قال باسندوه ان المعارضة كانت قد وافقت على اللقاء بناء على دعوة من وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وبشرط عدم حضور أي ممثل لصالح. جددت المعارضة تأكيدها على ان تنحي صالح غير قابل للتفاوض لكن أمورا اخرى حساسة مثل منحه الحصانة من المحاكمة لن تكون عقبة تمنع التوصل لاتفاق. وقال سلطان العطواني وهو عضو في وفد المعارضة اليمني انهم لا يسعون لاحالة الرئيس للمحاكمة مضيفا أن هذه القضية ليست مطروحة على الطاولة. واوضح ان الرئيس اليمني سيطلب ضمانات وان مجلس التعاون الخليجي سيحدد طبيعة الضمانات اللازمة لتنحي الرئيس.واضاف انهم يريدون منه التنحي على ان تكون له حرية البقاء في اليمن او الرحيل منه. وفي حين كان صالح قد سبق وأن رحب بالخطة الخليجية التي تضمنت على ما يبدو وعدا بمنحه حصانة من المحاكمة. وقبل صالح اطار المحادثات الخليجية في اليوم التالي. عاد مجددا وبعد أن عرض في بداية الامر أن يترك الحكم عقب انتهاء فترة ولايته الحالية في عام 2013 التاكيد في وقت لاحق انه سيتنحى بعد انتخابات ربما تجرى هذا العام