أعلن اليوم الاثنين في صنعاء عن تكتل سياسي جديد اسمه "العدالة والبناء" ويضم عدداً من الوزراء المستقيلين من الحكومة اليمنية وعدد من الشخصيات القيادية التي أعلنت استقالتها من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم. ومنعت السلطة انعقاد حفل التدشين في فندق "رمادة حدة" أو أي من فنادق العاصمة، ما اضطر مؤسسيه أن يعقدوا جلسة إشهار هذا التكتل في منزل الشيخ والقيادي محمد علي أبو لحوم. ويضم تكتل العدالة والبناء قياديان مستقيلان من اللجنة العامة للحزب الحاكم هما محمد أبو لحوم رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المؤتمر الشعبي العام، ويحيى محمد الشامي رئيس دائرة الرقابة والتفتيش في الحزب ذاته (حزب الرئيس). وأيضاً الوزراء ال3 المستقيلون من حكومة تصريف الأعمال الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان وخالد الوزير وزير النقل ونبيل الفقيه وزير السياحة، وعدد من البرلمانيين المستقيلين من كتلة الأغلبية أبرزهم عبدالعزيز جباري وعبدالكريم الأسلمي وعبده محمد الحذيفي وغيرهم. إضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والسفراء المستقيلين بعد الأحداث الدامية التي تعرضت لها الاحتجاجات السلمية. وألقى محمد أبو لحوم كلمة ترحيبية، حيا فيها الشباب اليمني الصامد في الساحات وترحم الحاضرون على أرواح شهداء الثورة السلمية. ووصف أبو لحوم تلك الأعمال البلطجية والاعتداءات المتكررة لرجال الأمن على الشباب المحتج ب"الإجرامية"، وقال "لا يكفي فقد تقديم الجناة للعدالة ولكن علينا أن نعمل جاهدين لإسقاط النظام". ورفض التكتل أي مبادرة لا تنص على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح ولا تستجيب لمطالب الشعب في التغيير.. وشكر أبو لحوم "الأشقاء والأصدقاء في مبادراتهم المبنية على تنحي الرئيس أولاً وأخيراً ولا غيرها مبادرة". وقرأت الدكتورة هدى البان البيان التأسيسي، كما ألقى يحيى الشامي كلمة القوى المدنية التي ركز فيها على منهجية الاعتدال والوسطية التي ينتهجه هذا الكيان "بحيث يكون صمام أمان للمجتمع المدني من الأخطار الداخلية والخارجية". وعقد القيادي في التكتل النائب عبدالعزيز جباري مؤتمراً صحفياً في ختام اللقاء ورد على أسئلة الصحفيين. كما ألقيت كلمتان عن شباب وشابات الثورة، ألقت إحداها الطالبة سمر العريقي والأخرى الصحفي الشاب محمد الجرادي.