دانت نقابة الصحفيين اليمنيين احتجاز صحيفة حديث المدينة المستقلة في مديرية سنحان وإتلاف الكمية من قبل مدير أمن المديرية. وحسب بلاغ من رئيس تحرير صحيفة حديث المدينة فكري قاسم فأن الاجهزة الامنية احتجزت 3000 نسخة المخصصة للعاصمة صنعاء من احد شوارعها بعد منتصف ليل السبت الفائت ونقلها إلى أمن مديرية سنحان واحتجاز أثنين من موزعي الصحيفة وسائق السيارة التي كانت تقلهم، ولم يتم الإفراج عن المحتجزين إلا مساء الأحد، فيما رفض مدير الأمن إطلاق نسخ الصحيفة رغم توجيهات وزير الداخلية ومدير أمن العاصمة بعد تواصل قيادة النقابة ومسئولي الصحيفة معهم. وبرر مدير امن سنحان الذي قام بإحراق الكمية انها تتضمن موادا ومقالا لرئيس التحرير تسيء للرئيس علي عبدالله صالح. واستنكرت نقابة الصحفيين هذه الواقعة الخطيرة، وقيام الاجهزة الامنية بدور الرقيب على الصحف وتحديد ما يرضاها من عدمه، كما استهجنت "الأسلوب العنجهي" لمدير أمن سنحان وإصراره على دهس القوانين ورفض توجيهات قيادة وزارة الداخلية ومدير امن الأمانة، وتعامله غير المسئول مع رئيس تحرير الصحيفة عند التواصل معه لمعرفة أسباب المصادرة، كما حملته مسئولية ما حدث والإضرار المادية والمعنوية المترتبة على "تصرفه الأرعن". وأبدت النقابة أسفها لتكرار مصادرة الصحف، وانحراف دور الاجهزة الأمنية التي باتت تهدد الصحافة وتضع نفسها في موضع العداء مع الصحافة والصحفيين.