قال دبلوماسيون ان اعضاء مجلس الامن التابع للامم المتحدة دعوا الى ضبط النفس والحوار السياسي في اليمن في حين ناقش المجلس العنف الدائر هناك للمرة الاولى مساء أمس الثلاثاء. حسبما نقلت وكالة رويترز. وذكرت الوكالة إن الاجتماع الذي طلبته المانيا عقد خلف ابواب مغلقة ولم يتفق على بيان علني بشأن اليمن لان بعض المبعوثين ارادوا اجراء مشاورات مع عواصم بلادهم.
وجاء الاجتماع في حين فتحت الشرطة اليمنية النار على محتجين في صنعاء وتعز يوم الثلاثاء فقتلت ثلاثة اشخاص على الاقل في حين يسعى المحتجون لتصعيد حملتهم لانهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما.
ووقعت الاشتباكات بينما يحاول وسطاء خليجيون الجمع بين قادة الحكومة والمعارضة في محادثات بشأن انتقال السلطة في البلد الفقير ذي الموقع الاستراتيجي الذي يعد ساحة أساسية في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على تنظيم القاعدة.
واستمع اجتماع مجلس الامن في نيويورك الى تقارير من رئيس ادارة الشؤون السياسية في الاممالمتحدة لين باسكو وجمال بينومار المسؤول الرفيع بالاممالمتحدة الذي زار اليمن في الاونة الاخيرة مبعوثا للامين العام بان جي مون.
وقال السفير الالماني بيتر فيتيج للصحفيين بعد الاجتماع "عبرنا عن قلقنا للوضع في اليمن الذي يتدهور. ودعونا الى ضبط النفس ونحن نحث الاطراف على الدخول في حوار."
واضاف قوله "معظمنا في المجلس عبروا صراحة عن تأييدهم لجهود وسطاء مجلس التعاون الخليجي."
وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس للصحفيين ان "وفودا كثيرة منها وفد بلادها شددوا على اهمية انهاء العنف وتبني عملية سياسية تؤدي سريعا الى انتقال للسلطة يحظى بمصداقية."
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية مساء الثلاثاء إن ألمانيا حثت على معالجة قضية اليمن في مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن بسبب الوضع المتأزم في البلاد حاليا.
ونقلت عن السفير الألماني لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيش قوله أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي) في نيويورك على هامش اجتماع للأمم المتحدة: "الوضع المتفاقم حاليا في اليمن مثير للقلق (...) إننا نحث على تحقيق تقدم في عملية المفاوضات. ستكون إشارة مهمة أن يضع مجلس الأمن اليمن الآن على جدول أعماله".
وأكد فيتيش أن تلك الخطوة ستكون إشارة واضحة لعملية الديمقراطية في اليمن.
وتحدث فيتيش عن وضح مثير للقلق ليس فقط بالنسبة لليمن ، لكن أيضا بالنسبة للمنطقة، مشيرا في ذلك إلى مخاطر القرصنة وتنظيم "القاعدة".
وقال دبلوماسيون ان المانيا ولبنان حثا المجلس على اصدار بيان لكن بعض المبعوثين اعترضوا. وسئل دبلوماسي غربي من فعل ذلك فقال "المشتبه بهم المعتادون" وهي اشارة فيما يبدو الى روسيا والصين اللتين تعرضان في الغالب عن اتخاذ اجراء قد ينظر اليه على انه تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما.
وقال الدبلوماسيون ان بيانا قد يصدر في وقت لاحق من هذا الاسبوع حينما يتلقى المبعوثون تعليمات من حكوماتهم.