دعا مجلس الأمن الدولي الإطراف السياسية في اليمن الى ضبط النفس والحوار السياسي في جلسة له عقدها امس الثلاثاء ناقش فيها أحداث العنف بسبب المطالبة بالتغيير. اجتماع مجلس الامن المغلق تم بطلب من سفير المانيا في الامم المتحدة بيتر فيتيش، الذي قال على هامش الاجتماع «الوضع المتفاقم مثير للقلق.. إننا نحث على تحقيق تقدم في المفاوضات. ستكون إشارة مهمة أن يضع مجلس الأمن اليمن على جدول أعماله. وفشل الاجتماع في الاتفاق على بيان علني بشأن اليمن لان بعض المبعوثين ارادوا اجراء مشاورات مع عواصم بلادهم. وسئل دبلوماسي غربي من فعل ذلك فقال "المشتبه بهم المعتادون" وهي اشارة فيما يبدو الى روسيا والصين . وأشار الوفد الروسي في مجلس الأمن إلى رفض روسيا تدخل الأمم المتحدة في ليبيا، وقال إنها ترفض تدخلا مشابها في اليمن، وإن المعارضة اليمنية، مثل المعارضة الليبية، «تتطلع لمساعدات غربية». وقال بيان أصدرته البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة: «ربما باستخدام المنطق نفسه، ترفض المعارضة في اليمن إمكانية الجلوس على طاولة المفاوضات، على أمل المساعدة من الخارج». وأضاف البيان: «(آمل الحصول على دعم غربي في دولة ذات سيادة) منطق خطير ويمكن أن يقود إلى أحداث متسلسلة لا يعرف أحد نهايتها. لهذا، يجب على جميع المسؤولين، خاصة أعضاء مجلس الأمن بالأمم المتحدة، تحاشي الصراعات والدعوة للحوار». واستمع اجتماع مجلس الامن الى تقارير من رئيس ادارة الشؤون السياسية في الامم المتحدة لين باسكو وجمال بينومار المسؤول الرفيع بالامم المتحدة الذي زار اليمن في الاونة الاخيرة مبعوثا للامين العام بان جي مون. وقال السفير الالماني بيتر فيتيج للصحفيين بعد الاجتماع "عبرنا عن قلقنا للوضع في اليمن الذي يتدهور. ودعونا الى ضبط النفس ونحن نحث الاطراف على الدخول في حوار." واضاف قوله "معظمنا في المجلس عبروا صراحة عن تأييدهم لجهود وسطاء مجلس التعاون الخليجي." وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس للصحفيين ان "وفودا كثيرة منها وفد بلادها شددوا على اهمية انهاء العنف وتبني عملية سياسية تؤدي سريعا الى انتقال للسلطة يحظى بمصداقية.