احتشد نحو مليوني شخص اليوم الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء للمشاركة "جمعة الفرصة الأخيرة"، ومطالبة الرئيس صالح بالتنحي الفوري عن الحكم في مشهد فاق التوقعات. واكتظ شارع الستين الفسيح بالمحتشدين ليغطون امتداده من جوار شركة توفيق عبدالرحيم القريب بالقرب من كلية الطب (شمالاً)، وإلى جوار منزل نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي (جنوبا) فضلاً عن امتلاء الشوارع الفرعية بالمصلين كشارع مذبح والخط الذي يصل شارع الستين بساحة التغيير من ناحية جامعة صنعاء. ويأتي هذا الحشد الغير مسبوق في رسالة تحذير واضحة لصالح من الاستهانة بالجماهير المليونية التي خرجت للمطالبة برحيله في العاصمة صنعاء ونحو 13 محافظة أخرى شملت كلاً من عدن وتعز وإب والحديدة وحضرموت والبيضاء وشبوة وحجة ومأرب ولحج وذمار
وقال شباب الثورة أن الحشود التي ملئت شارع الستين هي رسالة واضحة للرئيس صالح بأن خيار الزحف بات قريبا إذا لم يستجب لمطالبهم، مؤكدين استعدادهم للزحف في حال رفض التنحي عن الحكم. وأدى المحتشدون في ساحة الستين الصلاة على جثامين ثلاثة من شهداء اعتداءات الأمن خلال الأيام الماضية على المعتصمين، وتشييعهم إلى مقبرة شهداء الثورة "سواد حنش سابقا"، كما شاركت الالاف من النساء في صلاة الجمعة. وردد المتظاهرون هتافات تندد باستمرار الرئيس صالح بمراوغة المعتصمين والمبادرات الخارجية، مؤكدين أنهم لن يقبلوا أي مبادرة لا تنص على التنحي الفوري للرئيس صالح ونظامه ومحاكمته هو وأفراد عائلته ورموز نظامه.
المصدر أونلاين ينشر مقطع فيديو خاص لجمعة الفرصة الأخيرة بصنعاء وصوراً للحشود الهائلة: