عندما قامت الثورة التونسية السلمية شاهد جميع العالم كيف كان الشباب التونسي يواجه آلة القتل بالصدور العارية حاملا لمن يقتله بالرصاص الحي وردة إخاء وحب الجيش والشعب يداً واحدة ذالك الوعي بقوة النضال السلمي، في حال كان الشعب يدا واحدة، أن يثبت نجا عته ويسقط اقوي الأنظمة الاستبدادية مهما كانت قوتها ووحشيتها. استفاد الشباب المصري من الدرس التونسي وحمل الورود متوحدا ليحتفي بنزول الجيش إلى المحافظات المصرية، لقد رأي الجيش المصري غير ما روجته وسائل الأعلام المصرية الرسمية، وجد شباب مصري يمرغ جسده بتراب مصر يقبل ذلك التراب يحمل ذلك العلم يغني ذلك النشيد الوطني يحمل الورود للجيش للأمن للحياة أملا بمستقبل أفضل فقرر الجيش المصري أن لا يلطخ يده بدماء خيرة أبناء شعبة ووطنه.
في اليمن ومع بداء انطلاق الثورة التي بدأها نشطاء في حقوق الإنسان وصحفيين وطلاب الجامعات وشباب أحرارا كمظاهرات كانوا يواجهون اشد الانتهاكات ضربا بالرصاص الحي وطعنا بالأسلحة البيضاء وملاحقتهم بالهراوات ورمي بالحجارة لقد كانت اشد أصعب الأيام التي بدأت فيها الثورة ولن ننسى أولئك الأحرار الذين خرجوا يطلبون تفجير بركان الثورة في ربوع الوطن مرخصين أرواحهم في سبيل الله والوطن وفي مقدمتهم الثائرة المناضلة توكل كرمان بينما كان الأمن القومي والبلاطجة يحضرون أنفسهم بالأسلحة والرصاص الحي والهراوات والحجارة كان يحمل الأحرار معهم الورود ليقدموها لهم مؤمنين بأنهم ليس إلا ضحايا هذا النظام أستبسل الأحرار في ربوع الوطن صنعاء وتعز وعدن وعدد من المحافظات رغم الاختطافات والتعذيب والترويع الذي واجهوه ألا أنهم انتصروا وفجروا الثورة والتحقت الأحزاب والمنظمات والنقابات والقبائل في ركب الثورة انتصر الدم على الرصاص والورود على البارود.
أنها ثورة الورود والحب الحقيقي الذي يحمله خيرة أبناء هذا الوطن لبلدهم مرددين الأغاني الثورية والأهازيج الوطنية التي اختفت في عهد الدكتاتوريين والأصنام المحنطين تركوا كل خلافاتهم وصراعاتهم وأيدلوجياتهم المختلفة جانبا ليتوحدوا في مطلب واحد الشعب يريد إسقاط النظام.
على شباب الثورة في اليمن أن يستمروا في ذات النهج الذي سلكوه وبتلك الورود التي غزت قلوب كل اليمنيين بمن فيهم العسكريين والدبلوماسيين والقبليين ليعلنوا تضامنهم وانضمامهم إلى ركب الثورة السلمية وان يصعدوا ثورتهم السلمية عبر العصيان المدني والاضرابات والمسيرات وصولا إلى التظاهر أمام المباني الحكومي إذا لم يستجيب الرئيس لمطالبهم بالرحيل الفوري مع كافة رموز نظامه البائد.