عبر مركز الكرامة للخدمات الصحافية والتدريب عن قلقه البالغ من تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون اليمنيون وتتعرض لها حرية الصحافة واشتداد الهجمة الرسمية ضد الصحف والصحافيين ، ولاسيما بعد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحافيين اليمنيين واستخدام القضاء غير المستقل لإرهاب الصحافيين والكيد للصحف والجهات التي تصدر عنها . واستنكر البيان ما تتعرض له صحيفة المصدر من إجراءات تعسفية على خلفية قضية مرفوعة من قبل الحزب الحاكم، بزعم الإساءة لشخص رئيس الدولة في مقال للكاتب الصحافي منير الماوري أنتقد فيه السياسات التي يتبعها رئيس الجمهورية في إدارة شئون الدولة والمجتمع ..
وفي البيان الصحفي : ندد المركز برفع القضايا الكيدية ضد الصحف ومنها ، صحيفة صوت الشورى بتهمة حوكمت فيها قبل ثلاث سنوات أمام القضاء بدعوى من وكيل وزارة الداخلية اللواء ناجي ألقوسي وجرى تحريكها بعد أن عاودت الصحيفة صدورها ، حيث سبق وصدر فيها حكم بالبراءة ،قبل أن يعاود اللواء ألقوسي رفع دعوى جديدة بصفته الشخصية .. هذا في وقت تتهم فيه وزارة الإعلام "صوت الشورى" بمخالفة قانون الصحافة والمطبوعات بذريعة وجود صحيفتين تحملان نفس الاسم والشعار وتصدران عن اتحاد القوى الشعبية، وهو الاتهام القائم على خلفية سماح الوزارة باستنساخ صحيفة " الشورى" و"صوت الشورى" المصادرتين منذ مايو 2005م.
وكما هو الحال باستمرار مصادرة صحيفة الشورى الناطقة بلسان اتحاد القوى الشعبية والتي يعرف الجميع بأن السلطة كانت وراءها .. هذا في الوقت الذي نندد فيه بما تتعرض له صحيفة الأيام الغراء من هجمة سلطوية شرسة بهدف ثنيها عن أداء رسالتها الصحافية والإعلامية في معالجة قضايا المجتمع .
و استمرار محاكمة صحيفة" الشارع" في قضايا نشر أمام محكمة استثنائية ، وكذا ما تتعرض له صحيفة الوحدوي وطاقمها في عدد من القضايا الكيدية المرفوعة ضدها، بالإضافة إلى ما تتعرض له صحيفة الديار من إجراءات تعسفية تهدف إلى إيقافها .
ولما كانت حرية الصحافة سلاحا أدبيا قويا للشعوب المغلوبة على أمرها ، بما تمتلكه من صفات الشفافية والقدرة على كشف أوكار الفساد والمساعدة في معالجة الاختلالات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول ، فان الحكومات العسكرية والبوليسية والأنظمة المستبدة ستظل تعادي الصحافة والصحافيين وذلك بحكم ما جبلت عليه هذه الأنظمة من معاداة للحرية بصورة عامة وحرية الصحافة بوجه خاص والتي تتعارض مع اتجاهاتها الاستبدادية .
واختتم البيان بدعوة أنصار الحرية وفي المقدمة أنصار حرية الصحافة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية إلى الوقوف إلى جانب الصحافيين وحرية الصحافة في اليمن ، دعما ومؤازرة ، إذ أصبحت الصحافة هي الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها الشعب اليمني هواء نقيا .. كما أصبحت الوسيلة التي يلجأ إليها المظلومون للتعبير عن مظالمهم